تامر مغازى يكتب: «ألف.. لام.. ميم..ألم»

الخوف، الألم، الحزن.. مش مجرد حروف عابرة إنها كلمات قد تغير مفهوم الحياة لديك، برأيكم إيه اللي تأثيره أقوى في مسيرة حياتنا؟ السؤال ده محيرني من فترة.. وعلشان نفهم الموضوع أكتر لازم نبدء من الآخر للأول، معروف إن النهاية عند كل واحد فينا هي الموت.
ليه الإنسان بيخاف من الموت؟
علشان خايف يبقى فيه ألم في مراحل الموت؟، أو علشان خايف بعد الموت يبقى فيه عذاب إللى هو في حد ذاته ألم؟
يبقى الألم أقوى فعلا من الخوف، زى.. ألم الجوع.. البرد.. الفقد.. أو ألم الفراق.
طب والخوف من المستقبل؟ الخوف من اللى جي بكره؟ الخوف من الفشل؟ من فراق حبيب أو قريب؟
طب ياترى حياتنا كلها مبنية على الخوف والألم؟ ياترى الخوف والألم بيحددوا تصرفاتنا وأفعالنا؟بيحددوا مصيرنا؟

-لو طالب هيقول أنا لازم أذاكر وأنجح في الامتحان...ليه؟ أكيد بسبب الخوف من الرسوب؟ أو الخوف من الأهل وسخرية الأصحاب؟

- لو موظف هيقول أنا بتهان من مديرى في الشغل، خايف أدافع عن نفسى وأرد عليه علشان وظيفتى؟ خايف بعدها أكون عاطل؟ خايف أشتغل في مكان تانى يبقى الوضع أسوء؟

- لو بنت هتقول مفيش شخص مناسب أتجوزه.. خايفة أعنس فأتجوز أي واحد مش بحبه.. خايفه الناس تعاملنى بشفقه؟ خايفة أخسر أهلي؟ خايفة أبقى وحيدة طول عمرى؟
و في ناس عندها خوف من نوع آخر زى الإرتفاعات مثلا؟ الخوف من الغرق؟ وغيره.. وغيره..!

دايما الواحد خايف طول الوقت من حاجة.. وكل واحد خايف التانى ياخد فكرة عنه إزاى؟ والمجتمع كله خايف من المجتمعات التانية!!
و المجتمعات التانية خايفة من أي حد يعمل حاجة مختلفة أو مش ماشى بنفس الفكر والمنطق وأسلوب الحياة!!
أرجع تانى للنهاية... لو أنا مت وطلع إنه مفيش حياه تانية هكون مش مبسوط علشان حياتى ضيعتها على الفاضى بوجهة النظر دى ؟أو انا لو مت وطلع إنى مش من أهل الجنة هكون مش مبسوط علشان هتألم في النار وناس تانية هتستمتع بالجنه؟

هل الألم أقوى من الخوف... وهل الخوف أقوى من الحزن؟ لو حد مات ورجع من الموت يقول لنا إن الموت مش مؤلم ياترى مش هنخاف من الموت؟
لو حد قالنا إن النار مش مؤلمة مش هنخاف من الآخره؟



لو الألم ليس له وجود... مش هنعبد ربنا يعنى ؟
دوامة الخوف والقلق ممكن تختزل حياتنا في أسئلة نبحث عنها لدرجة إننا لا نملك راحة عقل لنحي سعداء
ولو من جوانا مقتنعين مش هيفرق معانا أي نهايات
وقف خوف وقلق جرب بس اللى مؤمن بيه وبتحبه
فلو هتعيش لحظة بدون خوف وقلق وبعدها هتموت من غير تفكير ولاخوف أفضل من إنك تموت مليون مرة من طول الإنتظار والفكر إلى أن يفاجئنا الموت وقتها فقط ينتهى التفكير وتقف الدوامة.