رئيس التحرير
عصام كامل

استقالة إرهابى !!


قديما، ليس جدا، قال مرسي قولته المشهورة ....

"لما القرد يموت القرداتي بيشتغل إيه؟!، وهو سؤال فلسفي شغل حكماء العالم وحير أفهامهم، كونه لا يقل أهمية عن سؤال: أيهما كان أولا البيضة أم الكتكوت؟، إلا أن البحث الفلسفي لا يكتمل إلا بطرح سؤال آخر، ماذا لو مات القرداتي؟!، القرد هيشتغل إيه؟!.


ماذا عساه يفعل القرد عندما يجد نفسه حرا فريدا وحيدا يملك حق التنقل والتجول خارج الأقفاص؟!!.

إنه السؤال الذي طرحه الإرهابي العائد عن توبته، والذي أعلن عن استقالته من جماعته ليصبح أول قرد حر يسعى لتحويل المجتمع إلى غابات وأحراش وأدغال، لأنه يعشق عيشة الحرية كما سائر القرود التي تتعلق وتتشعلق زي الطيور بين الأغصان!!.

القرد المستقيل أعلن أن استقالته جاءت بسبب ما وصفه بالقيود والضوابط المفروضة عليه، كما قال إن استقالته جاءت رغبة منه في عدم تحميل جماعته مسئولية مواقفه وتصريحاته، فضلا عن رغبته في اتخاذ مواقف أكثر تحررا وقوة تجاه مساعي الفلول ومحاولتهم تصدر المشهد السياسي مرة أخري.

لا أدري هل يملك القرد قدرة على إقناع أحد أم أنه يستمد قوته من سائر قبيلة القردة التي تفزع الناس وتخيفهم بتصرفاتهم البشعة وقذارتهم وصراخهم الأكثر بشاعة؟!.

كما بدأنا أول خلق نعيده........

هاهو القرد يعلن تمرده النهائي على كل محاولات الاستئناس والتدجين، مقررا العودة إلى موطنه الأصلي كما سائر القرود وسط الأدغال لينقض على هذا ويخطف الطعام من يد ذاك.

لا تراهنوا على اسئناس القرود ودمجهم في المجتمع الإنساني بل حالوا إقناعهم بالعودة للأقفاص كي ينعم العالم بالأمن والسلام.

الجريدة الرسمية