رئيس التحرير
عصام كامل

"الإفتاء": تطعيم الأبناء ضد الأمراض الفتاكة واجب شرعى

 دار الإفتاء المصرية-صورة
دار الإفتاء المصرية-صورة أرشيفية

شاركت دار الإفتاء المصرية فى" القمة العالمية لـ اللقاحات.. الاحتفال بالتقدم، الحفاظ على الأرواح"، والتى انعقدت فى مدينة أبو ظبى عاصمة الإمارات العربية المتحدة، يومى الأربعاء والخميس الموافق 24 و25 أبريل.


وأقيم المؤتمر تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالشراكة مع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورجل الأعمال الأمريكى بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس.

وفى كلمته فى القمة العالمية أكد ممثل دار الإفتاء المصرية الدكتور محمد وسام خضر كبير الباحثين مدير إدارة الفتوى المكتوبة أن الإسلام يحرص كل الحرص على المحافظة على حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها .

ونبه الدكتور خضر إلى أن الإسلام نسق مفتوح لا يعرف الانغلاق ولا التقوقع، وأن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى الاستفادة من تجارب الأمم، وأخذ العلم والطب من المختصين بغض النظر عن الاختلاف فى الدين .

وقرر ممثل دار الإفتاء أن تطعيم الأبناء والبنات ضد الأمراض الفتاكة - وأخطرها شلل الأطفال - واجب شرعى ومسئولية مجتمعية يجب الاعتناء بها من قِبَل المسئولين على مختلف المستويات؛ أسريًا، ومجتمعيًا، ودوليًا، لأن فيه استنقاذًا لصحتهم وحياتهم، وأن الامتناع من ذلك مع مظنة الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة إثم وتضييع للأمانة.

وكشف الدكتور خضر عن الجهود المبكرة التى بذلتها دار الإفتاء وما زالت فىتصحيح المفاهيم المغلوطة بهذا الصدد، حيث نبهت مبكرًا إلى خطر دعاوى تحريم التطعيم، فأصدرت الفتاوى التى توضح موقف الشريعة الإيجابى من اللقاحات، ومشروعية التوعية بالتطعيم عبر منابر المساجد، وذلك فى الأعوام 2003م، 2004م، 2005م، وأصدرت بذلك بيانًا منشورًا على موقعها الإلكترونى، مشيرًا إلى أن المشاركة فى القضاء على الأوبئة الفتاكة والتفرغ لها نوع مِن الجهاد فى سبيل الله .

وأعرب عن استنكار دار الإفتاء المصرية الشديد للأعمال الإجرامية التى قام بها خوارج العصر فى قتل موظفى الهيئات والمنظمات الصحية الذين يتحملون المشقة فى سبيل حماية الناس من الأمراض وإعطائهم اللقاحات اللازمة التى تمنع إصابتهم بهذه الأمراض .

جدير بالذكر أنه قد شارك فى هذه القمة العالمية أكثر من 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين فى الأعمال الخيرية ورواد الأعمال، وذلك لتأييد الدور المهم الذى تلعبه اللقاحات والتحصين فى توفير بداية صحية لحياة الأطفال خاصة ضد شلل الأطفال، وتسليط الضوء على أهمية بناء نظم تطعيم دورية قوية، للحفاظ على صحة جميع الأطفال أيًا كان البلد الذى يعيشون فيه.

وتناولت القمة آليات الاستئصال والخطة الاستراتيجية للمرحلة النهائية 2013-2018م، حيث أظهر القادة العالميون والشركاء دعمهم لمخطط الاستئصال، الذى يعتبر أول خطة شاملة للوصول إلى الاحتفال بعالم خالٍ من شلل الأطفال.
الجريدة الرسمية