رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف يضع خطة للإعلام الديني الرشيد

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن الإعلام صناعة وفن ورسالة، ولا ينكر دوره وأهميته إلا مغيب عن الواقع، وسلك الإعلام في العقود والسنوات الأخيرة دروبًا ومسالك عديدة، وصارت الدول العظمى تتخذ منه أكبر سلاح بتار في تأديب خصومها، فأخذت التكتلات الإعلامية تشق غمار الكون وعباب محيطاته الواسعة، شأن الشركات متعددة الجنسيات عابرة الحدود والقارات ، في محاولة السيطرة وبسط النفوذ ، في عالم لا مكان فيه لغير الأقوياء والنافذين.


وأوضح في مقالة له تحت عنوان «نحو إعلام ديني رشيد» أنه إذا كان لكل شيء قيمه وضوابطه ومواثيق شرفه فإن الإعلام الديني يجب أن يكون في المقدمة من ذلك كله لطبيعته الخاصة، ولكونه أحد أهم المكونات الثقافية للمجتمع، ولكونه أحد أهم عوامل التواصل في الخطاب الديني من جهة الانتشار على أقل تقدير.

وأكد وزير الأوقاف: "إذا كنا نبحث عن خطاب ديني رشيد فلا بد أيضًا وفي المقدمة أن نهيئ مناخًا إعلاميًّا رشيدًا للخطاب الديني، وأول ركائز هذا الخطاب هو اختيار الشخصية التي ستقوم بتقديم الخطاب الديني، بحيث تكون شخصية مثقفة ملمة بأساسيات الخطاب الديني، معروفة بوسطيتها واتزانها دون إفراط أو تفريط لأن مقدم أي عمل مهما كانت مهنيته فإن ملامح شخصيته وتكوينه الثقافي سيكون أحد أهم المؤثرات في توجيه الخطاب أو توجيه الضيوف أو إدارة الحوار أو طريقة طرح الأسئلة والتعقيب على المناقشات ، وكلما كان المقدم موضع تقدير غير محسوب على أي اتجاه من اتجاهات الإفراط أو التفريط كلما استطاع أن يجمع الناس حول فكرته بعيدًا عن الاستقطاب والاستقطاب المضاد".
الجريدة الرسمية