رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: العاهل الأردنى يحث على العمل الدبلوماسى فى سوريا.. استخدام الكيماوى ضد المدنيين يغير من قواعد اللعبة.. تزايد الجماعات الإرهابية فى سوريا وتفتت المجتمع

مقاتلات سوريات -
مقاتلات سوريات - صورة أرشيفية

حثت الأردن، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على تكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للصراع السورى، محذرا من أن جارتها الشمالية "سوريا" تبدو على نحو متزايد متمسكة بالرئاسة إلى حد الفوضى أو تفكك البلد الذى يمكن أن يهدد المنطقة لعقود قادمة.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى عددها الصادر، اليوم السبت، إلى أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قدم تقييما للصراع فى دمشق، خلال اجتماعات هذا الأسبوع مع زعماء الكونجرس والمسئولين فى البيت الأبيض، موضحا بالدليل وجود انشقاقات بداخل سوريا على أسس طائفية وقبلية، ويبدو أنها تتزايد بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله: "إن أى استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل سوريا سيكون هناك تغيير فى قواعد اللعبة، لكنه حذر من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من الأدلة حول استخدام الأسد لها ضد شعبه".

ووصف الملك عبد الله -أثناء اجتماعه أمس الجمعة فى البيت الأبيض- أن المجتمع السورى يتفتت من أكثر من أى وقت مضى، معربا عن قلقه من زيادة تهديدات المنظمات الإرهابية التى أخذت فى الارتفاع خلال الأشهر القليلة الماضية، فى المقابل، قال مسئولون بالمخابرات الأردنية إنه على الرغم من المكاسب التى حققها الثوار وحصولهم على أجزاء من سوريا إلا أن الصراع الطويل محتمل، وسيستمر عدة أشهر وربما لفترة أطول، ولن يكون هناك طرف قادر على النصر الحاسم، وستكون دولة فاشلة على غرار طالبان، أو سلسلة من الدويلات الصغيرة يتم تقسيمها على أساسى طائفى، ما يهدد المنطقة بأسرها.
وحذر مسئولون أردنيون أن الإسلاميين يمكن أن يكون قوة لزعزعة الاستقرار فى المنطقة لسنوات، ويمكن أن يصلوا إلى السلطة فى بعض المحافظات وقد تنهار البلاد.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من فشل المفاوضات السابقة إلا أن الملك عبد الله حث على إنهاء الصراع دبلوماسيا؛ لإنهاء الصراع دون انشقاق البلاد أو إراقة الدماء التى لا نهاية لها حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه التسوية لن تكون مقبولة للثوار ما دام الرئيس بشار الأسد فى السلطة.
وأوضحت أن القلق الأكثر إلحاحا بالنسبة للأردن هو تدفق اللاجئين على أراضيها والذى بلغ أكثر من نصف مليون، وهو ما جعل الملك عبد الله يطلب 850 مليون دولار فى شكل مساعدات أمريكية لمواجهة تدفق اللاجئين الذين يهددون المملكة، خاصة أنها تعانى البطالة .
واختتمت الصحيفة كلامها فى النهاية بأن أوباما وعد الولايات المتحدة بأنه سيدعم الأردن، مشيدا بجهود الملك عبد الله والإصلاحات السياسية التى أرجأها فى الآونة الأخيرة، قائلا: "إنه يعتقد أن الأردن يمكن أن تكون نموذجا استثنائيا للإدارة الفعالة فى المنطقة".
الجريدة الرسمية