رئيس التحرير
عصام كامل

مؤلفات ممنوعة في معرض الكتاب القبطي الأرثوذكسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

افتتح الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، سكرتير المجمع المقدس، مساء أمس، المعرض السنوي الخامس لـ«الكتاب القبطي الأرثوذكسي»، الذي تنظمه أسقفية الشباب بمناسبة عيد جلوس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.


ويشارك في المعرض الذي يقام بقاعة البابا أثناسيوس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أكثر من 40 دار نشر، بخلاف العديد من الأديرة والإيبارشيات في مصر والمهجر إلى جانب إصدارات أسقفية الشباب.

ورغم كل هذا الزخم إلا أن البعض طالب بعدم عرض أعمال بعض الآباء، بدعوى مخالفتها لفكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأس هؤلاء هم «الأب متى المسكين».

وكان الأنبا موسى أسقف الشباب، المشرف على المعرض، أصدر في 2014 قرارا بمنع بعض الكتب للأب متى المسكين، وهو ما أثار حفيظة أتباع أو تلاميذ «المسكين»، وعليه قرر دير أبو مقار عدم المشاركة في فعاليات المعرض القبطي للكتاب.

إلا أن الأنبا موسى أسقف الشباب، أكد أن مكان كتب دير الأنبا مقار في المعرض السنوي للكتاب القبطي الذي تقيمه أسقفية الشباب، محجوز بالمعرض في انتظارها وأن الأنبا رافائيل أبلغ الأنبا أبيفانيوس بالترحيب بالمشاركة فيما عدا الكتب موضع ملاحظات المجمع.

وعرف الأب متى المسكين، بخلافاته مع البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الراحل، حتى وصل الخلاف بين الكنيسة ودير الأنبا مقار الذي كان يرأسه الأب متى المسكين، بسبب لائحة الكتب الممنوعة للأخير، في المعرض.

ومن أهم مؤلفات متي المسكين «حياة الصلاة الأرثوذكسية»، الذي صدر عام ١٩٥٢، و«الكنيسة والدولة»، و«كيف تقرأ الكتاب المقدس».

وخاض البابا شنودة الثالث معارك ضد مؤلفات الأب متى المسكين، وقد خصص عظات للرد على مؤلفاته مثل «كتاب الكنيسة والدولة»، حيث وجه للأب متى المسكين تهمة مهاجمة الكنيسة ومنح معارضيها الفرصة للنيل منها.

يذكر أن الأب «متي المسكين»، تدخل لإنهاء الخلاف بين البابا شنودة الراحل، والسادات، فقال في مذكراته أنه تدخل لحل الأزمة، والتقى الأب متى السادات بعلم البابا، لكن الرئيس الراحل رفض كل الاقتراحات التي عرضت عليه للتصالح.

ومن الأعمال الممنوعة أيضا مذاكرات الأنبا جريجوريوس، أسقف البحث العلمي، التي تضمنت رسائل هجومية ضد البابا شنودة الثالث، ومنها رسالة قال فيها «إن تصرفاتك يا أنبا شنودة تشير إلى أنك تجمع من حولك أناسا بشكل حزبي، وقد كان المأمول أن تكون للكل ولا تشجع على الحزبية الخاصة».

ومع الدورة الخامسة لمعرض الكتاب القبطي الأرثوذكسي، تجددت المطالب بحظر أعمال جورج حبيب بباوي، أستاذ اللاهوت السابق بالكلية الإكليريكية الأرثوذكسية في القاهرة، الذي عزلته الكنيسة في عام 2007 بقرار المجمع المقدس تحت رئاسة البابا شنودة الثالث.

وجدد المجمع المقدس عام 2015، برئاسة البابا تواضروس الثاني، التحذير من قراءة كتب جورج حبيب بباوي في الكنائس.

ومن الأعمال التي تلقى رفضا قاطعا في الكنيسة أعمال الأب إبراهيم عبد السيد راعي كنيسة المعادي السابق، حيث عرف أنه أشهر المخالفين في الرأي للبابا شنودة.

وأثار «عبد السيد» العديد من القضايا في كتاباته مثل «البدع والهرطقات خلال عشرين عامًا، المحاكمات الكنسية، أموال الكنيسة من أين؟ وإلى أين؟ المعارضة من أجل الإصلاح الكنسي، البطريرك المقبل ممن يُختار؟ ومن الذي يختاره؟ وكيف؟ السلطان الكنسى أبوة لا إرهاب، متى يعود الحب المفقود في الكنيسة القبطية؟ الرهبنة في الميزان، أموال الكنيسة من يدفع؟ ومن يقبض؟ الإصلاح الكنسي عبر العصور، الإرهاب الكنسي، الخطبة والزواج عند المسيحيين رؤية واقعية».

ودفع ذلك البابا شنودة لوقفه عن الخدمة الكنسية، وبعد موته مباشرة عام ١٩٩٩ اتخذ البابا قرارا بمنع الصلاة عليه في أي من الكنائس التابعة للبطريركية.

قائمة الكتب الممنوعة في الكنيسة، تطول، فتضم أيضا كتب الدكتور هانيى مينا ميخائيل، باحث في اللاهوت، استشاري في جراحة العظام والحوادث والطوارئ الطبية، ويقيم في إنجلترا، وتم التحذير من مؤلفاته في جلسة للمجمع المقدس عام 1999، وكذلك كتب حنين عبد المسيح، الذي ترك الكنيسة الأرثوذكسية عام 1997.
الجريدة الرسمية