رئيس التحرير
عصام كامل

«الأوقاف» تنافس الأزهر الشريف علميا في المساجد الكبرى.. «تقرير»

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

في خطوة جديدة قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إحياء المدارس العلمية بالمساجد الكبرى لتدريس العلوم المتخصصة بطريق الإيجازات في كل علم، على غرار الرواق الأزهري من محاضرات ومنح تدريبية مجانية للطلاب في جامعة الأزهر.


وزير الأوقاف أعلن بدء العمل في 4 مساجد علمية كبرى وهي عمرو بن العاص بالقاهرة، والقائد إبراهيم في الإسكندرية والأحمدي بطنطا وناصر بأسيوط، حيث يختار كل دارس الأستاذ الذي يدرس له من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية، وهو ما كان يحرص عليه الرواق الأزهري حيث توسع وفتح فروع بمحافظات الجيزة وأسيوط ضمن إستراتيجية التوسع في كافة المحافظات وهو ما اعتبره البعض في إطار المنافسة بين الأوقاف والأزهر الشريف.

«جمعة» أكد على منح الدارس في نهاية العلم شهادة معتمده من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته فيما درسه من كتب، وأضافت مصادر مطلعة بالوزارة أن فكرة المدارس العلمية في المساجد الكبرى، تشبه إلى حد كبير فكرة الرواق الأزهري الذي يتم تدريس المواد الشرعية والعلمية التي تشرف عليها مؤسسة الأزهر موضحة أن انطلاق تلك المدارس العلمية تحت إشراف الأوقاف في المحافظات سيكون له مردود جيد خاصة وأن الوزارة لديها كوادر من حملة الماجستير والدكتوراه يتراوح عددهم من 500 إلى 600 إمام في كافة التخصصات سواء كانت في اللغة العربية أو الشريعة.

وبحسب المصادرـ فإن الباب مفتوح بين الأزهر والأوقاف لاستكمال العمل الدعوي، ويجب اختبار من يتقدم لتدريس المناهج في المساجد العلمية، وتوحيد المناهج والكتاب الذي سيتم التدريس فيه.

وعن تنفيذ الفكرة أشارت المصادر إلى تطبيقها في مسجد الظاهر بيبرس على يد الشيخ هشام الكامل، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والذي تأتي له طلاب من كل دول العالم لتلقي العلم منه؛ وهو ما جعل الرواق الأزهري يستعين به لشرح أصول الفقه والتفسير.

وفي سياق متصل يرى الدكتور مختار مرزوق، الأستاذ بجامعة الأزهر أنه لا مانع من تدريس المواد العلمية في المساجد الكبرى التابعة لوزارة الأوقاف مضيفا: أعتبر ذلك من باب قولة تعالى «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»، بين وزارة الأوقاف والأزهر؛ ولكن يوجد أمر أفضل من المدارس العلمية، وهو مراكز إعداد الدعاة ولو أن وزارة الأوقاف توسعت في ذلك الأمر والتدريس لمن يتخرجون في الكليات العلمية والنظرية في معاهد إعداد الدعاة لكان أفضل ولكان العدد أكبر مما هو موجود الآن.

وأكد مرزوق لـ فيتو أنه لا مانع من أن يكون هناك مراكز تثقيفية تابعة للأزهر الشريف أو مراكز تابعة لوزارة الأوقاف، لأن من يدرسون في الأوقاف هم من خريجي الأزهر.
الجريدة الرسمية