طالبان بالإعدادية يبتكران «نانو فلتر» لتنقية الهواء

تتيح المعارض الدولية التي تقام في مصر أو خارج مصر المجال للمصريين التعبير عن مواهبهم وطاقاتهم المكبوتة، وهذا ما حدث مع كيرلس سعيد عدلي، وبافلي أسامة حليم، الطالبان المبتكران بمدرسة الشمس الرسمية للغات، التابعة لإدارة الخانكة التعليمية، بمحافظة القليوبية في المرحلة الإعدادية، اللذان تأكدا من أن البحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة لغذاء عقلهما، الذي يشتاق للعلم فابتكرا "النانو فلتر"، هو جهاز لتنقية الهواء من الغازات السامة التي تصدر من عوادم السيارات واستخدامها في أغراض بحثية.

قال الطالب كيرلس سعيد، إنهما توصلا لاكتشاف حجم التلوث والدخان المنبعث من عوادم السيارات، وأيضا المصانع، بحكم أن مدينة الخانكة بها العديد من مسببات التلوث، فجاءت الفكرة لتحويل مسبب التلوث، ففكرا في تصميم "فلتر" يقوم بتجميع العناصر الضارة التي تنتجها أبخرة المصانع وعوادم السيارات، وتم ترسيبها على سطح الفلتر، مما يزيد عمره الافتراضي فيكون تنظيف سطحه من تلك الترسبات هو أبسط وسيلة لاستخدامه مرة أخرى؛ لأنه في حالة تنظيم الفلتر على أساس امتصاص العناصر الضارة سيجعل عمره الافتراضي أقل.

ويوضح بافلي أسامة أن مشكلة التلوث البيئي الذي ينتج عنه غازات ضارة مثل كربون نانو إكسي، وهو كربون أحادي الأكسيد، يسبب للإنسان الأمراض القلبية والتنفس، وهو يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن للنانو فلتر مع اجتذاب هذا العنصر الضار الاحتفاظ بالحرارة التي يمكن استغلالها مثلا في المصانع من توليد الكهرباء، وبالتالي يكون له فائدتين في المصنع امتصاص العناصر الضارة والمساهمة في توليد الكهرباء.

ويكمل بافلي أنهما يحاربان منذ 3 سنوات في مسابقات دولية وعالمية، آخرها معرض إنتل للعلوم والهندسة، الذي عقد بمكتبة الإسكندرية، وتم تكريمهما فيه، بالإضافة إلى أنهما يقابلان العديد من الأساتذة في مجالات الهندسة والعلوم الذين يبدون إعجابهم بالفكرة ويثنون عليها ولكن لا أحد يتبنى الأمر، حتى المسئولين لا يعطون من وقتهم ولو 10 دقائق ليسمعوا أفكارهما أو يرسلونهما إلى الجهات المختصة لتطبيق المشروع على أرض الواقع، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

يشير طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن المديرية تولي اهتماما خاصا بالموهوبين والمبتكرين، وتقيم لهم كل عام معرضا كبيرا يحضره محافظ الإقليم وكبار الشخصيات لعرض مشروعاتهم، وتقوم بعرضها على الجهات المختصة، لأنهم هم أمل مصر في التقدم والرقي.