رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده لحماية قرية للدروز في سوريا

فيتو

أكد الجيش الإسرائيلي أنه مستعد لحماية قرية حضر الدرزية الواقعة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان في ضوء تصاعد حدة القتال في المنطقة بين فصائل سورية. بلدة حضر تعرضت لهجوم انتحاري خلف حصيلة دامية من القتلى والجرحى.

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة الثالث في بيان "قوات الدفاع الإسرائيلية جاهزة ومستعدة لمساعدة سكان القرية ومنع إلحاق أضرار بالقرية أو سقوطها من منطلق التزام بحماية السكان الدروز".

وكان مسئولون إسرائيليون قالوا في السابق إنهم يبحثون إمكانية مساعدة سكان قرية حضر التي يضغط أقاربهم الدروز في الجانب الإسرائيلي بالنيابة عنهم لتقديم المساعدة لهم.

وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد وبمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى.

وظلت إسرائيل إلى حد بعيد خارج الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات لكنها هددت بتكثيف ضرباتها إذا هوجمت من الجولان أو لمنع داعمي الأسد من الإيرانيين وحزب الله من إقامة قواعد في سوريا.

وقد يدفع ذلك بإسرائيل إلى مواجهة مع سوريا واشتباكات محتملة مع حليفتها روسيا. وخاضت إسرائيل حربها الأخيرة مع حزب الله في لبنان في 2006 وتشن من حين لآخر هجمات في سوريا على ما تقول إنها أهداف لحزب الله أو أهداف إيرانية خلال الحرب الأهلية.

حصيلة دامية لتفجير انتحاري في حضر الدرزية

وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، إثر مقتل تسعة أشخاص الجمعة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر في هضبة الجولان السورية. وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فان"ارهابيا انتحاريا(...) فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بارتقاء تسعة شهداء وجرح 23 شخصًا على الأقل".

واتهمت سانا جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليًا) بتنفيذ التفجير الذي أعقبه اشتباكات مع الجيش السوري.
وكانت جبهة النصرة تعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا قبل أن تفك ارتباطها معه وتطلق على نفسها جبهة فتح الشام، ثم تنضم لاحقًا إلى تحالف فصائل إسلامية يحمل حاليًا تسمية هيئة تحرير الشام.

وأوردت سانا أنه "في أعقاب التفجير الإرهابي هاجمت مجموعات إرهابية بكثافة بلدة حضر حيث اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع الشعبية مع المهاجمين".
وتسيطر الفصائل المقاتلة وبينها هيئة تحرير الشام على 70 في المائة من المحافظة الصغيرة مقابل 30 في المائة لا تزال تحت سيطرة الجيش السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ح.ز/ م.س (رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية