رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء محسن حفظى: بعض المنضمين للجماعات الإرهابية يتعاطون المواد المخدرة

فيتو

  • التنظيمات الإرهابية خرجت من صلب جماعات أكبر مثل الإخوان

قال اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الأسبق، إن تنظيمات «لواء الثورة – حركة حسم– أنصار بيت المقدس– أجناد مصر– أنصار الشريعة» و«المرابطون» وغيرها، كلها أجنحة خرجت من صلب جماعات أكبر مثل الإخوان للإيحاء بأن هناك جهات كثيرة تقف ضد الدولة، فضلا عن الحصول على تمويلات بملايين الدولارات من الخارج.

وأوضح مساعد وزير الداخلية، في حوار لـ«فيتو» أن كل قائد تنظيم أو حركة يحصل على التمويل من القيادات الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان من الخارج أو الداخل للقيام بالأعمال العدائية، مشيرا إلى أن هذه هي خطة الجماعات الإرهابية بوجود مسميات وأطراف كثيرة بهدف التمويه والتشتيت.

* كيف ترى تغيير التنظيمات الإرهابية لوجهة عملياتها من سيناء إلى صحراء الواحات؟
الضربات الأمنية وتضييق الخناق على التنظيم في شمال سيناء بسبب التنسيق بين أبناء الوطن من الشرطة والقوات المسلحة، دفع تلك التنظيمات إلى تغيير خريطة التوزيع الجغرافى في الانتشار بعدد من المحافظات عبر استقطاب عناصر جديدة لهم وتجنيدهم بالقيام بأعمال إرهابية في محافظات أخرى كما حدث مؤخرا في حادث الواحات بالجيزة لتخفيف الضغط عليهم في شمال سيناء.

* ما سر اختيار تلك التنظيمات لعناصر شابة لتنفيذ عملياتها؟
اختيار عناصر شابة في القيام بالأعمال الإرهابية هو مخطط لهدم عمود الدولة، فالشباب هم المستقبل وهذه الجماعات استغلت حاجة المواطنين إلى الأموال، فأغروهم بالأموال للانضمام لهم، وبعض الأشخاص المنضمين لجماعات إرهابية يتعاطى المواد المخدرة، وتم ضبط كميات كبيرة عندما داهمت الشرطة أوكارهم خلال حملات أمنية، فنحن أمام حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الهدم من الداخل والسيطرة على أفكار المواطنين والتأثير عليهم والتركيز على العاطفة والتخويف والسعى إلى ضمهم لهم، وخاصة في الأقاليم البعيدة عن القاهرة.

* ما سر امتلاك هذه الجماعات لأسلحة متطورة ؟
الجماعات الإرهابية استفادت كثيرًا من التطور التكنولوجى في استخدام وتطوير وسائل الهجوم على المواقع والمنشآت الحيوية ورجال الشرطة والقوات المسلحة، والمعركة مع طيور الظلام حرب تستمر بعض الوقت، ولكن في النهاية سوف تنتصر الدولة على كل من يحاولون العبث بأمن واستقرار الوطن، ورأينا كيف نجحت الدولة في القضاء على منفذى هجوم الواحات وتصفيتهم وتحرير النقيب المختطف محمد الحايس.
ووزارة الداخلية تنسق مع الجهات المعنية بالدولة وتسعى بكل الطرق لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي طورت من مصادر تسليحها بشكل كبير ظهر في نوعية الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون في الحادث الأخير، وإفشال خططهم، فجماعة الإخوان مثل تاجر المخدرات.

* هل أصبحت التنظيمات الإرهابية محاصرة بالفعل في مصر؟
التنظيمات الإرهابية أصبحت محاصرة في كل مكان بسبب الضربات الاستباقية للأمن وهو ما جعلها تغير من تفكيرها وتلجأ إلى الهجوم على أحد البنوك في مدينة العريش والسطو على ما فيه من أموال، وهو ما يؤكد أن الدولة استطاعت قطع خطوط الإمداد والدعم المالى عنهم، فهم يرقصون رقصتهم الأخيرة قبل القضاء عليهم.

والعناصر الإرهابية تختار أوقات المناسبات المختلفة لشن هجمات مدعومة بمؤسسات إعلامية دولية لتنقل صورة سلبية عن الدولة، وهناك تحليلا لكل عملية من حيث التوقيت وعدد أفرادها والأسلحة والأسلوب المستخدم بها ووسائل الاتصال، ومكان التنفيذ، ويتم دراستها من جميع الاتجاهات لتحقيق أفضل النتائج، ولكن خططهم دائما تنتهى بالفشل بسبب بسالة رجال الشرطة وأشقائهم من القوات المسلحة، كما أن الإرهاب يستخدم كيانات ومسميات كثيرة لأسباب تساعده في تحقيق أطماعه من جمع التمويلات.

* أخيرا ما التدابير الاستباقية التي تتخذها الداخلية لإجهاض العمليات الإرهابية؟
خطوات العمل والتدابير المتخذة والتي تسير عليها الوزارة، تتمثل في توجيه ضربات استباقية وإجهاض مخططات التنظيم وتجفيف منابعه، ويجب على أجهزة الدولة الاضطلاع بدورها في مكافحة الفقر والجهل الذي يستغله الإخوان في تجنيد عناصرهم من الشباب، وتجديد الخطاب الدينى ونشر مفاهيم الوسطية الصحيحة، على غرار المراجعات الفكرية في السجون.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية