رئيس التحرير
عصام كامل

مدرسة مهارات حياتية تصمم عرض أزياء للأطفال بـ«القمامة» (فيديو)

فيتو

صخب شديد يصدر من داخل مكتب ملحق بشقة في أحد عقارات مدينة السادس من أكتوبر، هرج ومرج تصدره نحو عشرة فتيات، تتراوح أعمارهن ما بين الثالثة وحتى التاسعة، وأمهات تنادين عليهم حتى تأتين لارتداء ملابس العرض، منذ خمسة عشر يومًا الجميع ينتظر هذا اليوم، ليال طويلة قضتها "منى عقرب" في التحضير لذلك اليوم، ورق كارتون وأكواب بلاستيكية وورق أبيض وضحكات فتيات وأمهاتهن، هم تفاصيل المشهد في هذا المكان، "ديفيليه أزياء بمخلفات البيئة".


"بمناسبة اليوم العربي لنظافة البيئة، قررت أعمل حاجة مختلفة وعملت الديفيليه تضامنا معاه، للفت نظر الأطفال لضرورة إعادة التدوير وإن أي حاجة ممكن تعاد استخدامها، وحبينا إن الأطفال نفسهم يشاركوا مع الأمهات في إنهم يعملوا اللبس، علشان يعرفوا يعني إيه مخلفات بيئة من ورق وبلاستيك وكارتون، وإزاي يفرقوا بين المخلفات دي وإزاي يقدروا يستغلوها في إنهم يكسبوا فلوس"، بهذه الكلمات تتحدث "منى عقرب" أول مدرسة مهارات حياتية، وأول مصرية تحصل على لقب سفيرة السلام الدولي للأطفال، عن مبادرتها لتوعية الأطفال بأهمية إعادة تدوير المخلفات كخطوة هامة نحو المحافظة على البيئة.

أكثر من 58 طفلا وطفلة اشتركوا في هذه المبادرة، بصحبة أمهاتهم اللاتي شاركن في تصميم الملابس، فأقبلن على "الجروب" الذي أسسته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وشاركن من خلال التصميمات، خاصة اللاتي لم يستطعن حضور "الإيفينت"، من محافظات ومدن كالإسكندرية والزقازيق.

لا يقتصر دور "منى" على تصميم مثل هذه الفعاليات فقط، بل أيضًا اهتمت في المحافل المصرية والعربية بقضايا الطفل، مثل مناهضة التحرش وقضايا الأطفال بلا مأوى، والأطفال من سن 3 سنوات: "أنا حصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال، وكنت أول سفيرة مصرية للسلام الدولي وراعية لقضايا الطفل وحقوقه والتحرش ضد الأطفال بلا مأوى، وعلمتهم مفاهيم السلام، من خلال تمثيله في مشاهد حية".
الجريدة الرسمية