بالصور.. المزلقانات العشوائية تحصد أرواح أهالي الدقهلية
مئات الأرواح نفقدها سنويًا نساء ترملوا وأطفال تيتموا بسبب الإهمال المستشرى داخل قطاع هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل، كما أن مزلقانات السكك الحديد المسماة "مزلقانات الموت" تحصد مئات الأرواح وسط إهمال المسئولين.
وحظى العديد من المزلقانات بتطوير كامل وتحويلها إلى مزلقانات إلكترونية كاملة بجانب التوسعات والبعض منه لم يطاله التطوير وبقى الحال كما هو عليه منذ نشأته، مزلقانات بدائية تهدد حياة المارة وقائدى المركبات ومستقليها.
وفى ظل الإهمال الشديد الذي يعانى منه قطاع سكك حديد مصر وخاصة المزلقانات والقاطرات وعرباتها ومحطات السكك الحديد تجد المزلقانات غير القانونية أو كما يطلق عليها "فتحات عشوائية" بين مدينة ميت غمر وحتى الزقازيق حدود محافظة الدقهلية مع الشرقية، والتي انتشرت على طول خطوط القطارات شمالا وجنوبا منها مزلقان دنديط بميت غمر، ومزلقان ميت غمر.
وترتفع نسبة الإهمال بمزلقانات خط شمال الدقهلية سلامون القماش والذي شهد العديد من الوقائع راح ضحيتها العشرات، هناك مثلًا مزلقان دنجواى بشلابين الشهير بالحوادث وآخرها إحالة عامل المزلقان بعد واقعة وقف سائق القطار لكونه مفتوحًا ومرور سيارات عليه تزامنا مع قدوم القطار ولولا حنكة سائق القطار لتحول المزلقان لبركة من الدماء.
وكشف مصدر مسئول بالسكة الحديد أن عدد المزلقانات في محافظة الدقهلية، يبلغ أكثر من 65 مزلقانًا معظمها متهالك في القرى والمراكز وخاصة بخط الشمال عدا الموجودة بمدينة المنصورة، لأنها تخضع للرقابة بحكم وجود المسئولين في عاصمة المحافظة، فضلا عن 150 مزلقانا من صنع الأهالي قاموا بإنشائها لاختصار الطريق ولكن كثيرا ما تشهد حوادث.
وكثيرا ما تشهد قرية محلة دمنة بمركز المنصورة، حوادث مأساوية، كان من أبرزها مصرع شاب أسفل عجلات قطار "المنصورة - المنزلة" عند المزلقان أمام مساكن شها.
وشهدت مزلقانات الدقهلية العديد من الكوارث والسبب الرئيسى فيها هو العامل البشرى فتارة يغفل عامل المزلقان عن غلق المزلقان وقت مرور القطار ليتسبب في مقتل العديد من الأبرياء وتارة أخرى يختار القدر صاحبه ويعبر المواطن من فتحات عشوائية دون ملاحظة قدوم القطار أو يجتاز المزلقان عامدا فيلقى حتفه.
ويستغيث الأهالي بالمسئولين وفي مقدمتهم رئيس هيئة السكة الحديد ومحافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوى ويطالبون برفع كفاءة المزلقانات وتعيين خدمة مستمرة عليها حفاظا على أرواح المواطنين.