شائعات تغيير المناصب!
لو كان قرار تعيين رئيس أركان جديد لقواتنا المسلحة قد تم في وقت آخر، ما كان قد منع انطلاق الشائعات التي تلوكها بعض الألسنة وتروجها بعض المنابر الإعلامية الخارجية، ولم يكن يمنع هذه الشائعات أيضا عدم اقترانها بتلك التغييرات التي تمت في بعض قيادات الشرطة في أعقاب حادث الواحات، فإننا مستهدفون بالشائعات على مدار الساعة، الشائعات هي سلاح أساسى يستخدم ضدنا، خلال حربنا ضد الاٍرهاب، وضد من يسعون إلى تقويض كيان دولتنا الوطنية.
لكن يقتل تلك الشائعات في المهد أن يقدم تفسير مناسب ومقبول في حدود ما تسمح به مقتضيات الأمن القومي للتغييرات في المناصب في كل مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية التي تحظى باهتمام كبير من عموم الناس، وبالتالي بأكبر قدر من المتابعة لأمورها وشئونها، والوقت لم يتأخر بعد عن القيام بذلك.
مراعاة الرأي العام وعدم تركه نهبا للشائعات وفريسة لمن يطلقونها ضرورة أيضا للأمن القومي، لأن التماسك الوطنى لا غنى لنا عنه في حربنا التي نخوضها الآن، والشائعات تشوش هذا التماسك الوطنى، وتحدث في جداره ثغرات ينفذ منها أعداؤنا للنيل منا.
