رئيس التحرير
عصام كامل

سجل الفضائح الجنسية لوزراء بريطانيا.. «تقرير»

 مايكل فالون، وزير
مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني،

شهدت الحكومات البريطانية المتعاقبة مجموعة فضائح جنسية أطاحت بعدد من الوزراء، سواء بالإقالة أو الاستقالة، ورغم رحيل أبطال تلك الفضائح إلا إن الوقائع التي ارتكبوها حتما لن ينساها الرأي العام البريطاني. 


وزير الدفاع
ولعل آخر الفضائح الجنسية التي استقال على إثرها، مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، في أعقاب ادعاءات تورطه في قضايا تحرش.

واعترف وزير الدفاع البريطاني، بوضع يده على ركبة المذيعة جوليا هارتلي بريور أثناء تناولهما العشاء قبل 15 عاما، موضحة أنه اعتذر آنذاك لها على تصرفه.

كما ورد اسم وزير الدفاع البريطاني فيما يسمى بـ«الملف القذر»، والذي ظهرت فيه أسماء 36 شخصا من حزب المحافظين البارزين المزعوم تورطهم في سلوك جنسي وعلاقات غير شرعية.

موظف برتبة وزير
ومنذ أيام تم الإعلان عن فتح مكتب مجلس الوزراء البريطاني تحقيقا مع مارك جارنييه، وهو مسئول في وزارة التجارة للشئون الدولية برتبة وزير، بشأن خرقه القانون الوزاري، بعد أن اعترف بطلبه من معاونته شراء ألعاب جنسية، وكان جارنييه واحدًا من بين عدد من السياسيين البريطانيين الذين وردت أسماؤهم في تقارير صحفية، تتعلق بمزاعم تحرش جنسي في منطقة وستمنستر، التي تضم مؤسسات عمومية، أبرزها البرلمان والحكومة.

ولم ينكر النائب المحافظ الاتهامات بشأن الحادث الذي وقع في عام 2010، والتي أكدتها مساعدته السابقة كارولين أدموندسون، في ردها على سؤال لصحيفة "الجارديان" عبر البريد الإلكتروني، فقد أقر جارنييه، للصحيفة "ذي مايل أون صنداي"، بأنه أطلق على مساعدته لقبًا ذا إيحاء جنسي، وأعطاها المال لشراء لعبتين جنسيتين، مؤكدًا أن "هذا الأمر لا يندرج البتة في إطار التحرش الجنسي".

ووفقا لتقارير صحف بريطانية، أعطى جارنييه – وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال- أدموندسون، المال لشراء لعب جنسية لزوجته، ولسيدة أخرى تعمل في مكتبه، وقالت أدموندسون: "اقترح علي في حانة ذات مرة أن نذهب لشراء ألعاب جنسية في حي سوهو.

وفي اليوم التالي قال لي: هيا بنا، وأخذني إلى سوهو وأعطاني المال لشراء ألعاب جنسية، وقف هو خارج المحل بينما دخلت لشرائها".

وزير المجتمع المدني
وفي 2014، قدم وزير المجتمع المدني البريطاني استقالته عشية نشر صحيفة "صنداي ميرور" مقالا يكشف أنه أرسل إلى صحفي تخفى خلف شخصية امرأة، عددا من الصور الإباحية.

وقال الوزير بروكز نيومارك الذي يشغل منذ العام 2005 مقعدا في مجلس العموم عن المحافظين: "لقد قررت الاستقالة من منصبي كوزير للمجتمع المدني بعدما تم إبلاغي بنشر مقال هذا الأحد"، وتؤكد صحيفة "صنداي ميرور" أن نيومارك (56 عاما) تبادل عبر الإنترنت سلسلة صور "ذات طابع إباحي" مع صحفي مستقل قدم نفسه على أنه امرأة من الأنصار السياسيين للوزير.

وكتبت الصحيفة أنه خلال محادثة خاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بين نيومارك و"المرأة" أرسل الأخير "رسالة فاضحة جدا، تظهره عاريا".

وزير الحرب
لعل الاسم الأشهر لها قضية بروفومو، وهي فضيحة سياسية بريطانية تتضمن علاقة جنسية قصيرة في عام 1961 بين جون بروفومو، وزير الدولة للحرب في حكومة هارولد ماكميلان، وبين كريستين كيلر، البالغة من العمر 19 عاما حينها؛ حيث كانت تعمل "عارضة أزياء"، وبسبب هذه القضية نفى بروفومو في مارس 1963 أي مخالفات في بيان شخصي له إلى مجلس العموم لكنه لاحقا اضطر للاعتراف بالحقيقة بعد بضعة أسابيع، واستقال من الحكومة ومن البرلمان، وبسبب تداعيات القضية فقد تضررت الثقة بالنفس بشدة بالنسبة لرئيس الوزراء حينها "ماكميلان"، الذي استقال من رئاسة الوزراء عازيا ذلك لأسباب صحية في أكتوبر 1963.
الجريدة الرسمية