رئيس الحكومة اليابانية يتعهد بزيادة الضغط على كوريا الشمالية
تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي أعاد البرلمان الياباني انتخابه الأربعاء، بزيادة الضغط على كوريا الشمالية الحائزة السلاح النووي لاجبارها على التفاوض، قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي من المتوقع أن يهيمن عليها تهديد بيونج يانج.
وفي بداية ولايته الجديدة، أشاد آبي بالانتصار الساحق الذي حققه حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة، ما يزيد الضغط على النظام الكوري الشمالي الذي أثار قلق المنطقة بعد اطلاقه صواريخ واجرائه تجارب نووية في الأشهر الأخيرة.
وقال آبي في مؤتمر صحافي الأربعاء "تفويض الشعب القوى هو مصدر ديموقراطية قوية"، مضيفا أن التزامه خطا صارما قد يؤثر على بيونج يانج للجنوح للتفاوض.
وأشار آبي إلى "أننا سنمضي وقتا كافيا خلال زيارة الرئيس ترامب اليابان في تحليل المسائل الأخيرة المتعلقة بكوريا الشمالية وسنناقش طرق التعامل معها".
وستتم مراقبة اية اشارات من المتوقع أن يوجهها ترامب إلى كوريا الشمالية خلال جولته الآسيوية، التي ستبدأ بزيارة إلى طوكيو تستمر من الأحد إلى الثلاثاء. وينتقل بعدها ترامب إلى كوريا الجنوبية ثم إلى الصين والفيتنام والفيليبين.
وآبي البالغ 63 عاما بصدد تسجيل رقم قياسي لأطول فترة في الحكم.
وصوّت النواب اليابانيون بكثافة لصالح آبي بعد أن فاز حزبه المحافظ، الحزب الليبرالي الديموقراطي، بأكثرية الثلثين في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 22 أكتوبر المنصرم.
وخلال حملته الانتخابية الوجيزة التي لم تدم أكثر من 12 يوما، شدد آبي على ضرورة أن تكون الحكومة قوية تجاه ما سماه أزمة اليابان "المزدوجة" التي تتمثل بانخفاض معدل الولادات في البلاد وزيادة أنشطة كوريا الشمالية الاستفزازية، التي اطلقت صواريخ فوق شمال اليابان في الأشهر الأخيرة.
ووعد بإجراء حوار حول مسألة تعديل دستور اليابان السلمي المثيرة للجدل، الذي أملته الولايات المتحدة على اليابان بعد استسلامها عقب الحرب العالمية الثانية.
أعلن رئيس مجلس النواب تاداموري اوشيما بعد عملية التصويت التي بثتها وسائل الاعلام التليفزيونية، أن "مجلسنا يسمي شينزو آبي رئيسا لمجلس الوزراء".
وبالرغم من فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية، الا أنه لا يتمتع بشعبية كبيرة ويعزو العديد من المحللين فوزه إلى ضعف المعارضة وعدم فاعليتها.