رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسي.. السيسي يزور «الحايس» بمستشفى الجلاء.. يبحث مع ملك السعودية تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.. ويناقش مع فرماجو مستجدات الوضع الداخلي في الصومال

فيتو

شهد اليوم الرئاسي نشاطا مكثفا، وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، النقيب محمد الحايس، الذي يتلقى العلاج بمستشفى الجلاء العسكري، بعد أن تمكنت القوات المسلحة والشرطة من تحريره في عملية ناجحة استهدفت بعض العناصر الإرهابية بطريق الواحات.


ورافق الرئيس خلال الزيارة مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بحضور والد النقيب محمد الحايس وعدد من أفراد أسرته.

واطمأن الرئيس خلال الزيارة على حالة النقيب الصحية وخاصة بعد خضوعه مساء أمس الثلاثاء، لعملية جراحية، كما أثنى الرئيس على عطاء رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، والتضحيات التي يقدمونها دفاعًا عن مصر واستقرارها وأمن شعبها.

كما التقي الرئيس السيسي وفدًا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، وذلك بحضور كل من اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.

حادث مانهاتن الإرهابي
ورحب الرئيس في بداية اللقاء بأعضاء الوفد، معربًا عن التعازي في ضحايا حادث مانهاتن الإرهابي الذي وقع مساء أمس بنيويورك.

وأشار إلى حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين.

وأكد الرئيس انفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، والإيمان الراسخ بأن قبول التعدد والاختلاف والتنوع هو الإطار العام الذي يجب أن يجمع شعوب العالم، ومن ثم تبرز أهمية الحوار بين تلك الشعوب بمختلف مذاهبها وأعراقها.

كما نوه الرئيس إلى حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.

دور مصر
ومن جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء عن تقديرهم لمصر قيادةً وشعبًا، مشيرين إلى دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي تتصدى له بحسم وقوة، مشيرين إلى ثقتهم في قدرة مصر على تجاوز الصعاب التي تفرضها التحديات الراهنة.

العمل الجماعي
كما تطرق اللقاء إلى سبل مواجهة الإرهاب، وأكد الرئيس أن القضاء على الإرهاب في المنطقة وخارجها لن يتحقق إلا بالعمل الجماعي وتبني المجتمع الدولي لإستراتيجية متعددة الأركان، بحيث يتم التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وبما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل.

وأكد الرئيس أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ المؤسسات الوطنية بدولها، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.

الصومال
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. 

وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تم استعراض آخر مستجدات الوضع الداخلي في الصومال، وجهود الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن والاستقرار، بما يلبى طموحات الشعب الصومالي في تحقيق التنمية والازدهار.

وأعرب الرئيس الصومالي عن إشادته للمواقف المصرية في مساندة الصومال، والدعم الذي تقدمه لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وحرصه على استمرار المستوى العالي من التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب المتنامي، فضلًا عن العمل على دفع التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

ومن جانبه، أكد الرئيس خلال الاتصال على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص مصر على تفعيل مختلف أوجه التعاون مع الصومال.

كما أكد الرئيس على موقف مصر الثابت المتمسك بوحدة أراضى الصومال وسيادته، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار.

مكافحة الإرهاب
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. 

وتضمن الاتصال استعراض المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.

وجرى التأكيد خلال الاتصال على خصوصية العلاقات المصرية السعودية وتميزها على مختلف المستويات في ضوء ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما.
الجريدة الرسمية