اشتعال حرب «الحمض النووي» بين أمريكا وروسيا
قال الكرملين إن عملاء أجانب "يجمعون عينات من الحمض النووي للمواطنين الروس من أعراق مختلفة ويرسلونها للخارج من أجل تحليلها".
وأكد ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "هؤلاء الأشخاص يعملون لدى منظمات غير حكومية أجنبية".
وقال بوتين أمام الجمعية الروسية لحقوق الإنسان إن "جمع عينات الحمض النووي كان يتم بشكل منهجي ومتقن للغاية".
وصرح بعض العلماء لبعض الوسائل الإعلامية الروسية بأن "جمع هذه العينات قد يستخدم من أجل إجراء بحوث تتعلق بحرب بيولوجية".
وقال غينادي أونيشينكو، وهو نائب روسي مقرب من الكرملين، إن "التشريع الجديد الذي يتعلق بالأمن البيولوجي للحد من الحصول على الحمض النووي الروسي سيقدم للبرلمان في ديسمبر".
وكان أونيشينكو يرأس في السابق وكالة حكومية تدعى "روزبوتربنادزور" التي تجري فحوصات صحية على الأغذية والمشروبات المستوردة.
وحظرت الوكالة بشكل مؤقت بعض المنتجات من جورجيا ومولدوفا بسبب التوتر بينهما وبين روسيا في ذلك الوقت.
وقال أن المختبرات الأجنبية تقوم بتحليل الحمض النووي الروسي والقيود المفروضة على مثل هذه البحوث ضرورية.
وأضاف أن "حقيقة أن سوائل مواطنينا وهيئاتها ونسجها يتم جمعها مما يدل على أن الولايات المتحدة لم توقف برنامجها العسكري العدواني".
وكان بوتين تجنب الإشارة إلى هذا الموضوع وسأل ببساطة " لماذا يفعلون هذا؟".
وفي ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، أجريا اختبارات بشأن أسلحة بيولوجية.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن عالمة الوراثة الروسية فاليري ايلينسكي قوله إن " الإخصائيين في الحرب البيولوجية قد يكونوا قادرين على استغلال الاختلافات الجينية بين المجموعات العرقية".
وأضاف أنه "على سبيل المثال فإن واحد في المائة من الأوربيين لديهم مناعة من فيروس نقص المناعة المكتسبة، أي الفيروس المسبب لمرض الإيدز".