رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب المنطقة من تسليم معبر رفح للحكومة الفلسطينية.. يقضي على منابع الإرهاب.. تطبيق القانون الدولي بالتعامل مع السلطة الوطنية.. رسالة لأمريكا وإسرائيل بقوة نفوذ مصر.. وعلاج خلل البنية التحتية بالقدس

معبر رفح- صورة أرشيفية
معبر رفح- صورة أرشيفية

تحتفل المنطقة اليوم الأربعاء، بتسليم حركة حماس، لمعبر رفح الحدودي مع مصر إلى السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاق عقد في القاهرة على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بحلول الأول من نوفمبر كحد أقصى، حيث وقعت الحركتان الفلسطينيتان اتفاق المصالحة في مقر المخابرات العامة المصرية بعد مفاوضات المصالحة الشهر الماضي.


تسليم المعبر

ونشرت مواقع فلسطينية اليوم الأربعاء، صورا للاستعدادات لتسلم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح مع السلطات المصرية، وأكدت السلطة الفلسطينية إصرارها، على السيطرة على معبر رفح الحدودي مصرية -فلسطينية، وأبدت استعدادها لقبول طرف ثالث على المعبر غير إسرائيل، بما يحقق المصلحة للطرفين، فيما يلي استعراض لمكاسب المنطقة من التسليم.

السلام والاستقرار

يقول "سعيد اللاوندي" خبير العلاقات الدولية، إن الصلح في حد ذاته إنجاز كبير، لإفشاء السلام والاستقرار في المنطقة، وتحل ازدواجية الأصوات عن القضية، فضلا عن أنها تبرئ مصر من أي اتهام موجه إليها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أحد الأعضاء المسئولين عن حل مشكلات تأمين الحدود، وبالتلي سيدرك بعد تلك المبادرة بأن مصر من دعاة السلام وليس الحرب.

الإرهاب
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن المكسب الثاني، هو تقليل منابع الإرهاب ومن ثم تجفيفه، مستبعدا دس الإرهابيين بين الفلسطيينيين أثناء المرور بالمعبر بعدما أصبح تحت قيادة وطنية فلسطينية، وخاصة أن الفلسطينيين ينقبون ويفتشون بشدة، والمصالح أصبحت مشتركة، وبالتالي ستحاول بأكبر قدر ممكن مساعدة مصر في منع دخول الإرهابيين.

اقرأ..وكالة فرنسية: تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية اختبار كبير للمصالحة

السلطة الوطنية
وفي نفس السياق، يرى "حسن أبو طالب"، خبير العلاقات الدولية، أن تسليم معبر رفح إنجاز على أكثر من مستوى، حيث إنه يعكس رغبة الطرفين في المصلحة المشتركة وعلاقتهم جميعا بمصر، كما أن تسليم المعابر يحقق الرؤية المصرية ومبادئ القانون الدولي بأن السيادة ستكون للسلطة الوطنية للدولة وليس لطرف بعينه.

وأشار إلى أن إدارة مثل هذه المعابر لها صفة حدودية تفصل بين منطقتين لهما سيادة مختلفة، ولا يعقل أن تتعامل مصر مع طرف غير رسمي، وتنازلنا عن ذلك يخسرنا الكثير وكأننا ندعم الانقسام بين غزة والسلطة الوطنية.

رسالة للعالم
وتابع قائلا: "تسليم المعبر ينعكس نفسه على قضايا الشعب الفلسطيني في غزة، فلا يستطيع أحد ابتزازها، بعدما أصبح التعامل شرعي وسيتم فتح المعبر بشكل دائم"، مؤكدا على أنها رسالة لأمريكا وإسرائيل بأن مصر تستطيع أن تفعل الكثير، المهم أن يكون هناك تجاوب من الطرف الآخر.

تابع..حكومة الوفاق: جاهزون لاستلام معابر غزة بما فيها رفح غدا

البنية التحتية
ومن جانبه، قال "أسامة شعت"، الخبير بالملف الفلسطيني، إنه تنفيذ للوفاق الوطني الفلسطيني لعام 2005، تصبح العلاقة مع مصر مقننه، لافتا إلى أن تلك الخطوة ستقضي على خلل البنية التحتية في فلسطين سواء في الرعاية الصحية أو غيرها، كما أنها ستخفف الضعط عن الفلسطينيين.

اقرأ أيضا..الكهرباء: عودة التيار بالكامل إلى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء

الجريدة الرسمية