"بلاك بلوك" يشعل الاتحادية.. مطاردات بين ملثمين وقوات الأمن فى الخليفة المأمون والميرغنى.. الداخلية تدفع بـ5 مدرعات.. والصحة ترسل 4 سيارات إسعاف.. وإحراق سيارة شرطة.. والقبض على عدد من المتظاهرين
حول العشرات من أعضاء جماعة «بلاك بلوك» بؤرة الأحداث اليوم الجمعة إلى محيط قصر الاتحادية بعد مهاجمتهم له بزجاجات المولوتوف، ورد الداخلية عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ومطارداتهم بشارع الخليفة المأمون وإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
البداية كانت فى الخامسة مساءً، عندما تجمع أعضاء جماعة «بلاك بلوك» بمحطة مترو أنفاق أنور السادات، قاصدين التوجه إلى قصر الاتحادية الرئاسى، للمشاركة فى المليونية التى دعا إليها عدد من الائتلافات الثورية على رأسها ألتراس ثورجى بعنوان "إسقاط النظام"، مرددين الهتافات المناوئة للنظام منها "حرية وعدالة إخوان مفيهاش رجالة".
وقال شادى محمود، أحد أعضاء "بلاك بلوك" إنهم سيتوجهون إلى قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط النظام، ملوحا باللجوء إلى العنف حال الاعتداء عليهم من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وما أن واصل نحو 200 شخص من أعضاء "بلاك بلوك" قاموا بقصف قصر الاتحادية بالشماريخ وقنابل المولوتوف، اعتراضًا منهم على سياسة الرئيس محمد مرسى وحكم الإخوان المسلمين، ومن جابنها ردت قوات الأمن بقنابل الغاز، ليتحول محيط قصر الاتحادية إلى حالة من الكر والفر بين المتظاهرين.
وبدأت قوات الأمن فى الانتشار حول محيط القصر الرئاسى "الاتحادية" بمنطقة مصر الجديدة بعد قيام من الملثمين وعناصر "بلاك بلوك" بقذف بوابة 4 بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وصلت 3 عربات مصفحة محملة بأفراد من قوات الأمن المركزى لدعم قوات الأمن لمواجة متظاهرى الاتحادية، بينما وجدت مدرعتان بشارع الميرغنى وسط استمرار المطاردات بين قوات الشرطة والمتظاهرين بشارع الخليفة المأمون، بعد قيام "بلاك بلوك" باشعال النيران في سيارة تابعة للداخلية".
ومن جانبها أرسلت وزارة الصحة 4 سيارات إسعاف الى محيط الاتحادية، عقب الاشتباكات التى اندلعت، وألقت قوات الأمن القبض على بعض أعضاء بلاك بلوك، والذين ألقوا الحجارة والمولوتوف والشماريخ على قصر الاتحادية، بعد ملاحقتهم فى الشوارع الجانبية بقنابل الغاز والخرطوش حتى شارع الخليفة المأمون.
فى المقابل حاولت المجموعات المتبقية من بلاك بلوك الفرار خوفا من القبض عليهم، خاصة بعد إزالة الأقنعة السوداء حتى لا يتم التعرف عليهم أو ملاحقتهم أمنيا.
وقامت عربتان مدرعتان تابعتان للشرطة بمطاردة الصبية فى شارع الميرغنى وأجبرتهم على الفرار بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة من متظاهرى الاتحادية، عقب مطاردة بالشوارع الجانبية لشارع المرغنى، فيما يشهد محيط قصر الاتحادية الآن هدوءًا تامًا بعد فتح الطريق لمرور السيارات ولم يتبق من المتظاهرين سوى أعداد قليلة.
وقال باسم حنا عضو المكتب السياسى للجبهة الحرة للتغيير السلمى إنه تم القبض على "إيمان" عضو الجبهة وأحد الأعضاء الناشطين بالجبهة أثناء حملات الاعتقال الجارية الآن بشارع الميرغنى بمحيط قصر الاتحادية بعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
