رئيس التحرير
عصام كامل

آليات مواجهة التحرش الجنسي بالمدارس في أمريكا وبريطانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد جريمة التحرش الجنسي إحدى الجرائم التي يعاني منها المجتمع المصري، خاصة النساء والأطفال، حيث اتهم أولياء أمور مسئولًا بإحدى المدارس الخاصة للغات بمصر الجديدة، باغتصاب ثلاثة تلاميذ بالمدرسة، بعد تعرف أحد الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب على المتهم، وتجمهر أولياء الأمور أمام المدرسة اليوم، وتقدموا ببلاغ رسمي بقسم شرطة النزهة، وتم اقتياد المتهم بعد ضبطه داخل مكتبه، إلى قسم الشرطة.


التحرش الجنسي بالأطفال
يعد التحرش الجنسي هو الاعتداء المتعمد بالقاصر بدنيا أو نفسيا أو جنسيا أو عن طريق إهمال، وتعرف الجريمة بأنها إساءة معاملة الأطفال، وذلك طبقا لتعريف مؤسسة rainn وهي مؤسسة مهتمة بتقديم الدعم النفسي لضحايا التحرش والعنف.

ويشمل التحرش الجنسي أي نشاط جنسي مثل ملاطفة، المكالمات الهاتفية الفاحشة، والرسائل النصية، أو التفاعل الرقمي، إنتاج أو امتلاك أو مشاركة الصور الإباحية أو أفلام الأطفال.

المتحرشون
يتردد المعلمون المتعاطفون مع الأطفال المعتدى عليهم في الإبلاغ عن الإساءات الجنسية، كما أنه لا توجد مناهج توعية للأطفال ضد التحرش أو الاغتصاب، في دراسة أجريت طبقا لموقع Clearinghouse on Educational Management Eugene المتخصص في شئون التعليم الأمريكي، فإن 81 % من المعلمين لم يتلق أي تعليم في هذا الموضوع.

وطبقا لدراسة أخرى نشرها نفس الموقع، أن أسلوب قيادة المدير له دور هام في التأثير على البلاغ عن المعلمين المتحرشين.

خوف الأطفال
يشعر الأطفال بخوف من الإبلاغ ضد المتحرشين، وذلك طبقا لموقع American School Board Journal، كما أنه يواجه المعلمون اتهامات جنائية بسبب سوء السلوك الجنسي مع الطلاب.

ويؤدي الافتقار إلى الاتساق والتنسيق على مستويات عديدة من الحكومة دون قصد إلى تمكين المعلمين المتحرشين من الهروب من المساءلة القانونية بسهولة، وتسمح هذه الظاهرة بالاعتداء على المزيد من الأطفال.

ويواجه المسئولون في المدرسة مشاکل شاقة عند توجيه تهمة سوء السلوك الجنسي لأنهم يخشون من رد فعل محتمل من الآباء والطلاب، كما أنهم يشعرون بالقلق إزاء الدعاوى رد الشرف من المعلمين، بالإضافة إلى مشكلة إثبات شكوك حول سلوك المعلم، لأنها تحتاج إلى شهود وبلاغات من الضحايا أنفسهم الذين يترددون في المضي قدما في البلاغ.

30 ألف تقرير بالمملكة المتحدة عن التحرش بالأطفال
ذكرت الأرقام التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، أن ما يقرب من 30 ألف تقرير حول اعتداءات جنسية على أطفال آخرين من بينهم 6252 هجوما مزعوما على مباني المدرسة، تم تقديمها للشرطة في السنوات الأربع الماضية.

وتظهر البيانات الصادرة عن قوات الشرطة في إنجلترا وويلز، أن تقارير ما يسمى بالاعتداء الجنسي بين الأشقاء ارتفعت بزيادة قدرها 71٪، ووجد التحقيق أن 225 حالة اغتصاب مزعومة نفذت دون سن 18 عاما على أطفال آخرين في مباني المدارس، بما في ذلك ملاعب المدارس الابتدائية، وأظهرت أرقام عن جرائم جنسية نفذت ضد أطفال أعمارهم أقل من 10 سنوات.

وكشف تحقيق أجرته رابطة الصحافة في وقت سابق من هذا العام أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات قد استبعدوا من المدرسة بسبب سوء السلوك الجنسي.

وأظهرت البيانات الصادرة عن السلطات المحلية أن مئات من تلاميذ المدارس قد طردوا بشكل دائم أو مؤقت من الفصول الدراسية خلال السنوات الأربع الماضية بعد تورطهم في أعمال جنسية، بما في ذلك مشاهدة المواد الإباحية وتبادل الصور غير اللائقة.
الجريدة الرسمية