حفيد «بلفور» يندد بما وصلت إليه فلسطين بعد رسالة جده
قال أحد أحفاد وزير الخارجية البريطاني الراحل اللورد آرثر، صاحب الرسالة التي تحولت إلى الوعد الشهير، إن بلفور، لو كان حيًا اليوم، لما شعر بالسعادة لما آلت إليه الأمور بعد صدور وعده، وفقًا لما نقله موقع إمارات 24.
وأعرب رودريك بلفور، حفيد اللورد بلفور، عن ثقته في أن جده الكبير كان سيُعرب عن رفضه للوضع الحالي، والتطبيق الخاطئ لما جاء في الرسالة التي وجهها جده، إلى ليونيل روتشيلد، الزعيم الصهيوني الذي اعتمد الوعد، قاعدة أساسية لإقامة المشروع الصهيوني في فلسطين، بعد 1948.
وأضاف بلفور الصغير، إن الحيف والظلم الذي لحق الفلسطين، لم يكن الهدف من رسالة جده، أو ضمن خططه السياسية عندما كتب رسالته إلى روتشيلد، ليعده بالعمل على إقامة "وطن قومي لليهود في فلسطين".
وقال بلفور الصغير، إن الجزء الخاص بالفلسطينيين في الرسالة، اختفى من الوجود، بما أن الحكومة البريطانية التزمت يومها بضمان "حقوق العرب والمقيمين في فلسطين يومها، وكيانهم السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والديني، في البلاد".
وأكد بلفور أن جده لو امتد به العمر إلى اليوم، كان سيرفض بقوة ما آلت إليه الأمور في الشرق الأوسط، رغم التطورات المذهلة التي حصلت فيه لصالح اليهود في فلسطين.
وقال رودريك بلفور، الذي سيحضر الاحتفال الرسمي بمرور قرن من الزمان على صدور وعد بلفور، إن على إسرائيل، العمل على الوفاء بما جاء في الرسالة، ومساعدة الفلسطينيين على الخروج من الوضع المزري، ومساعدة هذا الشعب الذي " يُعاني" الأمرين على استعادة حقوقه.