رئيس التحرير
عصام كامل

«خليكي أقوى» شعار عين شمس للتوعية بأورام الثدي

فيتو

افتتح الدكتور باسم بولس مدير مستشفى جامعة عين شمس بمدينة العبور الندوة التثقيفية التوعوية التي نظمها المستشفى اليوم الثلاثاء في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر "شهر التوعية بأمراض وأورام الثدي" أو كما يطلق عليه "أكتوبر الوردي".


وأكد الدكتور باسم أنه طالما هناك نشر ثقافة التوعية سيكون هناك اكتشاف مبكر لمثل هذه الأمراض مما يساعد على علاجها والشفاء منها وأضاف أنه على مدار عمره في مهنة الطب والتي تخصص فيها في مجال العناية المركزة كانت دائمًا المؤشرات تدل على أن الله لا يحمل أحدًا فوق طاقته وأن مئات الآلاف من المرضى الذين تعامل معهم وكانوا على مشارف الموت تزيد نسبة شفائهم كلما يتمسكون بالأمل والابتسامة، مشيرا إلى أهمية فقدان الوزن الزائد في علاج الأورام بشكل عام فمصر تأتي في المرتبة الثالثة كأعلى نسب زيادة الوزن على مستوى العالم.

وحاضر في الندوة شريف محسن نائب مدير المستشفى واستشاري جراحة وبناء الثدي بالمستشفى والذي أشاد بحضور بعض من الرجال لهذه الندوة والذي يدل على مدى الوعي والإدراك بدورهم في نقل هذه المعلومات لذويهم سواء بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو أمهاتهم فالهدف من مثل هذه الندوات هو نشر الوعي ببعض المعلومات البسيطة وتناقلها بين الأشخاص.

ووجه الدكتور شريف كلمته إلى أن كل سيدة تشعر بوجود تكتل بمنطقة الثدي قائلًا إن هذا لا يعنى بالضرورة وجود ورم خبيث، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابة بأورام خبيثة في الثدي لا تتعدى نسبة 10% وباقي الأورام تكون حميدة ويمكن علاجها بالأدوية أو بالجراحات البسيطة مشيرًا إلى دور الدراما التليفزيونية في نشر أفكار خاطئة حول أورام الثدي مستشهدًا بالجملة الشهيرة "فاضلي أد إيه يا دكتور".

وقال الدكتور شريف إن كثير من السيدات يشعرن بآلام في الثدي لا علاقة لها بالأورام مثل آلام فترة الطمث، التهابات بعض الغدد الليمفاوية، التكيسات وكلها قابلة للعلاج خلال فترات بسيطة قد تصل إلى أسبوعين أو شهر على الأكثر وحول تأثير العوامل الوراثية في ظهور هذه الأورام أكد د. شريف أنها تؤثر بنسبة فقط من 10:5 %.

وعن العوامل المساعدة لظهور هذه الأورام أشار د. شريف أن الدراسات تشير إلى أن التدخين، الدهون والأكلات الدسمة المشبعة بالدهون والأكلات السريعة،البعد عن الرضاعة الطبيعية تعد من أهم العوامل المساعدة لانتشار هذه الأورام مضيفًا أنه في المقابل أكل الخضراوات الطازجة والرياضة والرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التي تقلل من فرص الإصابة بهذه الأورام.

وحول أهم الإرشادات والنصائح التي وجهها الدكتور شريف للحضور تلخصت في إجراء الفحص الثلاثي والذي يتكون من "الفحص الذاتى" والذي تقوم به المرأة بنفسها مرة كل شهر للتأكد من عدم وجود أية تكتلات أو مظاهر غريبة في الشكل أو الحجم للثدي أو أية إفرازات غريبة من الثدي، و"الفحص الطبي" والذي يحدث في حالة وجود أي شئ مما سبق يتم التوجه لطبيب جراحات الثدي والذي يتعرف على هذا الورم هل هو مجرد تكيس أو ورم وما هو نوع الورم والذي يتم التأكد منه من خلال الفحص الثالث، وهو الفحص بالأشعة حيث يتم عمل أشعة الماموجرام أو الأشعة التليفزيزنية "السونار" والتي يتم تحديده بناءً على سن المريضة.

وفي ختام الندوة تحدث الدكتور شريف حول الجديد في جراحات أورام الثدي وهو محاربة والقضاء على الهاجس الكبير الذي كان يؤرق معظم السيدات اللاتى أصبن بهذا المرض ألا وهو مشكلة استئصال الثدي حيث كانت في بعض الحالات لا تتوجه المريضة للطبيب خوفًا من ذلك إلا أنه ومع بداية الألفينيات ظهرت جراحات الثدي التجميلية وجراحات إعادة بناء الثدي والتي تتدخل في حالات استئصال الثدي مثل زرع السيليكون أو الرقع الجلدية والعضلية فأصبحت غرف عمليات جراحات الثدى تتكون من فريق طبي مكون من جراح الأورام وطبيب التجميل والأشعة والأنسجة.

وأضاف أنه أحد المخاوف الأخرى كانت العلاج بالكيماوى وما له من تأثيرات مرتبطة بالألم وسقوط الشعر إلا أنه أكد أيضًا أن الجديد هو توافر أنواع جديدة ليس لها التأثيرات السابقة.

يذكر أنه على هامش الندوة قام الدكتور شريف بفتح عيادة كشف عن أورام الثدى بالمجان للسيدات اللاتى حضرن الندوة ويرغبن في إجراء مثل هذه الكشوفات والمتابعات بالمستشفي.
الجريدة الرسمية