رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: 13 مليون سوري في حاجة لمساعدات

مارك لوكوك
مارك لوكوك

حذر منسق الإغاثة الطارئة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك، من أن "ملايين الأشخاص في سوريا في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية بسبب الصراع واضطرارهم لمغادرة بيوتهم".


وقال في مقر الأمم المتحدة: "لا يزال أكثر من 13 مليون شخص في داخل سوريا في حاجة لمساعدات إنسانية، 6.3 ملايين منهم يعانون ضعفًا شديدًا جدًا وفي حاجة ماسة للمساعدة نتيجة للنزوح واستمرار الأعمال العدائية ومحدودية حصولهم على السلع والخدمات الأساسية".

وأضاف أن "الصراع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي لا تزال دوافع رئيسية للحاجة الإنسانية مع استمرار معاناة المدنيين في أجزاء كثيرة من البلاد بشكل هائل".

وقال سكان وعمال إغاثة الأسبوع الماضي إن "تشديد القوات الحكومية حصارها لمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق دفع الناس إلى شفا مجاعة ليصل اليأس مداه في جيب المعارضة الكبير الوحيد قرب العاصمة السورية".

وتقول الأمم المتحدة، إن "منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة تضم نحو 95% من المحاصرين في سوريا، وحذرت المنظمة الدولية من وجود عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المنطقة التي بها أكثر من 400 شخص يعانون من مشكلات صحية تتطلب إجلاءهم لأغراض طبية".

وأشارت إلى أن "قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري دخلت بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص لأول مرة منذ يونيو 2016".

وقال مارك لوكوك: "الأمم المتحدة وشركاؤنا يواصلون تنفيذ واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في العالم. نصل لآلاف الأشخاص شهريًا. وعلى سبيل المثال وفي سبتمبر أمد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 3.3 مليون شخص بمساعدات، ووصلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لأكثر من 1.5 مليون شخص، كما وصلت منظمة الصحة العالمية لأكثر من 800 ألف شخص".

وأضاف لوكوك "خبرتنا مع العمليات عبر الحدود في داخل سوريا، والتي أشرت لها للتو، تقودنا إلى الاعتقاد أنه سيكون من المستحيل الوصول لأناس بطريقة مستدامة من داخل سوريا. بالتالي فأنا أرى أن تجديد القرار 2165 أساسي، فملايين الأشخاص يعتمدون على الأنشطة المخولة بموجبه".

وكانت إمدادات الغذاء والوقود والدواء تنقل عبر خطوط القتال إلى الغوطة الشرقية من خلال شبكة أنفاق تحت الأرض، لكن في وقت سابق هذا العام قطع هجوم للجيش خطوط الإمداد التي تمثل شريان حياة لنحو 300 ألف شخص في الجيب الواقع شرقي العاصمة.
الجريدة الرسمية