رئيس التحرير
عصام كامل

حفيد البنّا.. فضيحة مزدوجة!


طارق رمضان ليس فقط هو حفيد حسن البنّا مؤسس جماعة الإخوان، والذي كان يحظى برعاية تنظيمه الدولى للإخوان، وينخرط في بعض أنشطته، وإنما كان بالإضافة إلى ذلك كله هو النموذج لرجل الدين العصرى والمودرن، الذي روج له الإعلام الأمريكى والغربى طوال سنوات عديدة مضت، هو والغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية والقيادي في التنظيم الدولى للإخوان، ولذلك فان اتهام طارق رمضان باغتصاب عدد من السيدات لا يعد فضيحة مدوية له وللإخوان الذين ينتمى لهم، وإنما هو قبل ذلك فضيحة لمن حاولوا في أمريكا وأوروبا تجميل الإخوان وتنظيف جماعتهم من كل سمات التطرّف الدينى والنهج التكفيري، وتقديمها باعتبارها جماعة تقبل بكل القيم الإيجابية، بل وسعوا لتقديم نماذج من الإخوان وقالوا بتلميعها والترويج لها إعلاميا.


فها هو هذه النماذج التي روجوا له مثل طارق رمضان حفيد البنّا يسقط سقوطا أخلاقيا ذريعا، بعد تلك الاتهامات باغتصاب عدد من السيدات التي تلاحقه الآن.

إن حكاية حفيد البنّا تكشف بجلاء حجم المؤامرة التي أحيكت لنا لتمكين الإخوان من السيطرة على بلادنا، وهى المؤامرة التي اقتضت تحسين سمعتهم وتجميل صورتهم وتلميع بعض شخصيات منهم، وتقديمها كرموز محترمة بينما هي تستحق كل احتقار.

الجريدة الرسمية