رئيس التحرير
عصام كامل

طارق شوقي يكشف خطة الوزارة للارتقاء بالتعليم

فيتو

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل فيس بوك "لقد قلت من أول يوم إنني لست راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمي الحالي وأن مصر جديرة وأولادنا يستحقون منا ما هو أفضل، مضيفا لم أضيع وقتا في تجميل الوضع أو الإدعاء بأن كل شئ جيد وكان أول عمل هو أن نرصد المشكلات كلها سواء الخاصة بالسادة المعلمين أو القيادات أو المكافآت أو المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين في بعض الأماكن وخلافه.


وتابع": بعد رصد المشكلات قررنا أن نشرع في إيجاد حلول "جذرية" وليست شكلية أو دعائية لهذه المشكلات رغم كثرتها وصعوبتها. ونظرًا لكثرة التحديات ولصعوبة الحلول والكثير من المقاومة الداخلية والخارجية فإننا نبذل قصارى جهدنا لحلها وفق جدول زمني بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة ولكننا نجحنا في حل الكثير ولا زال أمامنا الكثير".

أشار إلى أنه " كان من الأسهل والأقل صعوبة أن نكتفي بحل المشكلات التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعليم بشكل حقيقي بان نبني فصولا ونقلل المناهج حتى لو تعارض هذا مع مصفوفة المناهج ونحاول في الأمور الكلاسيكية. ولكننا وضعنا تصورًا أكثر جرأة وأشد صعوبة بكثير بان نعمل في ٣ اتجاهات على قدر عالي من الصعوبة وهم:

3-أ حل المشكلات التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالي بنجاح وهو وظيفة اَي وزير يأتي لهذه الوزارة الضخمة.

3-ب تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد ( الثانوية العامة) واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر ٣ سنوات بشكل تراكمي كي نتخلص من الدروس ونستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي.

3-ج تصميم نظام تعليم جديد تماما من حيث الفلسفة والهدف والمناهج والمعلمين والتقييم وبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب مهارات حياتية وفكرية وعلمية يبدأ من رياض الأطفال ونجعله متاحا لأولادنا من عام ٢٠١٨.

وإستكمل" أن هناك مهام كثيرة أطلقنا عليها أرقام كودية طبقًا للخطة التي أعددتها للتطوير. وعلى سبيل المثال فإن المهمة (٣-ا) وحدها هائلة اما المشروعين (٣-ب) و(٣-ج) فهما يحتاجان إلى وزارة موازية لبنائهما ولكننا نؤمن بان (٣-ج) هو مستقبل التعليم المصري بينما (٣-ب) هو الحل الوحيد لإنقاذ ما يمكن انقاذه لتحسين مخرجات نظام التعليم الحالي.

ودعونا نتذكر أننا وضعنا لأنفسنا المشروعين (٣-ب) و(٣-ج) وحددنا موعدا لإنهائهما ولم نكن نلام لو لم نضع لأنفسنا كل هذا الضغط والأهداف الصعبة جدا"

وأضاف" أن ما تسرب عن ملامح المشروع (٣-ب) ليس كاملا ومن الخطأ تسريبه في هذا التوقيت ولكن نحن وجدنا حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصل بالإنترنت وسوف نفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة لكي يحصلوا على أعلي الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه. وقد أنهينا كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب.

ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات. ومن المزمع البدء بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر ٢٠١٨ والدفعات التالية. لقد قرأنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية في التعلم مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والاجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة التظلمات من أخطاء التصحيح".

وأشار إلى أن" الحلم الأكبر فهو مشروع (٣-ج) الذي يمثل ما نحلم به للتنافس عالميا وسوف يطبق على الصف الأول الابتدائي في سبتمبر ٢٠١٨ كذلك. يستهدف هذا المشروع بناء نظام متكامل بأهداف جديدة للتربية وبناء الشخصية والتركيز على القيم والأخلاق والهوية المصرية مع بناء مناهج بمعايير عالمية وصبغة مصرية نستفيد فيها من تجاربنا في مدارس النيل والياباني والمتفوقين وأسلوب التقييم الجديد لبناء الإنسان المصري الجديد. لقد انتهينا من إعداد مصفوفة المناهج الجديدة ونعمل على إعداد تدريبات المعلمين وإتاحة الموارد المطلوبة".

وتابع" لقد تحدثت مع عمرو أديب عن المدارس اليابانية وأكرر أنه لم تأت تقارير رقابية أو حدث أي خلاف مع الجانب الياباني بل بالعكس نحن نري أن هذه المدارس هي تجربة أولية لتعميم هذا النظام داخل مشروع (٣-ج) ولذلك نريد البدء فيها سريعا ولكننا لن نضحي بالجودة لأهمية التجربة. ليس هناك مؤامرة لتعطيلها ولا قرار من الرئيس بسبب اخطاء بل بالعكس لقد اتفقت مع الرئيس أن الحكمة تقتضي أن نأخذ وقتا أكثر قليلا كي نتقن العمل ونقدّم الأفضل. لا أكثر ولا أقل".

وأوضح "نحن لم نتلق منحة من الجانب الياباني لهذه المدارس ولكن الدولة المصرية تكفلت بكامل تكلفة بناء المدارس وتجهيزها وسوف تتكفل بدفع مرتبات المعلمين ومكافآتهم والتشغيل والصيانة والوجبات. الجانب الياباني قدم قرضا للدعم الفني وتدريب المعلمين فقط. لذلك فقد استقر الرأي على ضرورة وضع مصروفات تسمح بان يتم تشغيل هذه المدارس والإنفاق عليها بنفس مستوى الجودة المستهدف لسنوات قادمة حتى لا ينهار المشروع بعد افتتاحه لعدم وجود موارد كما حدث في كثير من المشروعات السابقة"

وتابع "إننا نفعل المستحيل للتحرك في الاتجاهات الكبري (٣-ا)، (٣-ب) و(٣-ج). الأدوات المتاحة والموارد ضعيفة جدا أمام هذه الأهداف الكبري ولذلك نحن نضع جهدنا في "أولويات" تعود بالنفع العام أولا ونعلم أن هناك مشكلات أخرى ولكننا مضطرون للتركيز بما نستطيع في وقت ضيق جدا"

وختم حديثه" نحن نعاني من الحجم الهائل من الإشاعات والتشكيك والجدل والتوقعات المبنية على خبرات سلبية قديمة والاستدراج لقضايا جانبية وأحيانا شخصية لا تصيب الأهداف الكبري أمامنا. نحن فعلا نعاني وسط هذا الجو المشحون بالنقد اللاذع والمهين أحيانا بينما نحن لم نسئ لأحد على الإطلاق ونتعامل بأقصى درجات الشفافية ولذلك أرجو أن نثق معا في الهدف ونتعاون لإنجاحه سويا، اسمحوا لي أن أشارككم حزني مما أقرأه من تشكيك وتهكم (بلا داعي) ودعوات علينا واتهامات بالتخبط وعدم وجود رؤية وتخيل أننا لا نعلم الواقع وأن الوزير "يحلم" وأننا لا نفعل شيئا!! لقد شاركتكم هنا تفصيلات كثيرة دقيقة ولكننا نحتاج إلى الهدوء كي "نعمل" وكي نقدم ما يرضي الجميع "

الجريدة الرسمية