رئيس التحرير
عصام كامل

«التعبئة والإحصاء» مليون و122 ألف متسرب من التعليم قبل الجامعي.. وخبراء يكشفون أسباب الكارثة.. تقليدية أساليب التعليم أهم الأسباب.. الدروس الخصوصية ضمن القائمة و«الإمام»: العملية ا

الدروس الخضوصية
الدروس الخضوصية

الأرقام مخيفة، خاصة إن كان الرقم صادر من جهة علمية لا تتحدث إلا بالحقائق والمستندات والبحث الميداني، من تلك القاعدة اتخذت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أهميتها، ومن هذا المنطلق كان وجود أكثر من مليون متسرب من التعليم قبل الجامعي كارثة بكل المقاييس.


وأول أمس أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن عدد المتسربين من التعليم في التعليم قبل الجامعي، بلغ مليونا و122 ألفا و466 من الذكور والإناث، مؤكدا أن عدد المتسربين في الريف أكبر من الحضر، حيث بلغ 827 ألفا و466 من الجنسين، مقابل 295 ألفا و16، وأن أعلى عدد للتسرب من التعليم في المرحلة الإعدادية، بنحو 451 ألفا و662 شابا وفتاة، تليها الثانوية بـ349 ألفا و16 شابا وفتاة، ثم الابتدائية 321 ألفا و788 من الجنسين.

وأوضح التقرير، أن عدد المتسربين من التعليم في المرحلة الثانوية بنوعيها الثلاثة «عام، فني، أزهري»، في الريف أعلى من الحضر بنحو 257 ألفا و279 مصريا من الجنسين مقابل 91 ألفا و737 مصريا من الجنسين في الحضر.

وتعرض «فيتو» آراء خبراء التعليم في هذه النسبة وكيفية انخفاضها:

مؤشر خطر
في البداية، قال الدكتور محمد الإمام، الخبير التربوي، إن هذه النسبة مؤشر خطر على الجيل الجديد ومستقبل التعليم في مصر، مشيرا إلى أن سبب ارتفاع هذه النسبة ترجع إلى عدم وجود مدارس جاذبة للعملية التعليمية، بالإضافة إلى أن التعليم في مصر أصبح بلا قيمة في سوق العمل، كما أن التعليم يعتبر من أبسط سبل الحياة التي من حق المواطن أن يحصل عليه، فأصبح الاقتصاد التعليمي يرشد إلى الفقر والجهل وهذه مأساة.

وأضاف «الإمام» في تصريح لـ«فيتو» أن الظروف الاقتصادية عامل مهم جدا في عزوف أولياء الأمور لذهاب أولادهم للمدارس بحجة عدم القدرة على مصاريفهم، مؤكدا أن من أسباب تدهور التعليم انتشار الدروس الخصوصية التي جعلته متأخرا في هذه الفترة.

وتابع أن علاج هذه الأزمة يتلخص في أنه لا بد أن يكون التعليم مشروعا قوميا ويلقى اهتماما أكبر من قبل الدولة لكي يأخذ التعليم دوره الصحيح، بالإضافة إلى لا بد من عودة الروح الحقيقية في قيمة التعليم، ووجود حافظ سواء للمدرس أو المدرسة لكي يستطيعوا تأدية أعمالهم على أكمل وجه.

عشوائية التعليم
بينما قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن هذه النسبة مروعة وصدمة كبيرة، وارتفاع هذه النسبة ترجع إلى انقطاع العلاقة بين التعليم والعمل فأصبح المتعلم مثل الجاهل، قائلا: «الرؤوس متساوية»، مؤكدا أنه لا توجد معالجة حقيقية لحل أزمة العملية التعليمية في مصر.

وأضاف «مغيث» في تصريح لـ«فيتو» أنه لا بد أن يكون هناك فلسفة حقيقية للتعليم لكن الذي يحدث الآن عشوائية متكاملة، بالإضافة إلى يجب أن يكون هناك أساليب للإدارة جديدة وحديثة قائلا: «كفاية أساليب تقليدية»، متابعا لا بد أن تكون أول 3 سنوات للطالب في التعليم تعمل على رغبة الطالب الذهاب إلى المدرسة لكي يتعلم جملة جديدة على الأقل، ولا يصح أن ينتقل لمرحلة غير أن يكون يعرف القراءة والكتابة.
الجريدة الرسمية