رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الانهيارات على جانبي بحر يوسف تهدد بكارثة محققة بالفيوم

فيتو

فتحت واقعة انهيار جزء من الحائط الساند على بحر يوسف بشارع الحرية وسط مدينة الفيوم، ملف تكرار حالات الهبوط الأرضي خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يشكل خطورة على أهالي المحافظة، خاصة أن شارعي الحرية والجمهورية على ضفتي بحر يوسف هما الأكثر زحاما في المحافظة.


كانت بداية الانهيارات بشارع بطل السلام، بالقرب من كلية طب الأسنان، بحي البحاري، الذي يعتبر أكثر الأحياء تعرضا لحوادث الهبوط.

واستمر إصلاح هبوط شارع بطل السلام لمدة تقارب الشهور الستة، وقبل الانتهاء من الإصلاح وعلى بعد 50 مترا، حدث هبوط آخر في آخر شارع الحرية، واستمرت عملية إصلاحه أكثر من 3 أعوام.

وعلي بعد أمتار من هذا الهبوط حدث هبوط آخر، بطول 50 مترا، وبعرض مترين وبعمق متر، مما أدى إلى إعاقة حركة المرور بشارع الحرية، حتى تم إصلاح الهبوط في مدة قاربت على 6 أشهر، وفي مقابل المساحة التي انهارت على جانب بحر يوسف من الجهة الأخرى، انهار سور البحر، ولمسافة 80 مترا في المسافة المواجهة لقصر ثقافة الفيوم، واستغرق إصلاحها ما يقرب من 4 أشهر أيضا.

اللافت للنظر أن كل هذه الانهيارات في ثلاثة شوارع متواجهة، وفي حيز لا يزيد عن كيلو متر مربع، وكان لابد من انتباه المسئولين بالمحافظة لتشكيل لجنة من المتخصصين في الجيولوجيا وهندسة الطرق؛ لإعداد دراسة وافية عن القشرة الأرضية في هذه المنطقة، للتأكد من أن هذه الانهيارات المتكررة لن تتسبب في كارثة في يوم ما، خاصة أن بحر يوسف يقطع هذه المسافة شطرين.

المنطقة الأخرى الأكثر انهيارا هو طريق الفيوم- بني سويف، في المسافة ما بين قريتي هوارة عدلان ودمشقين، فكل عام وقت السدة الشتوية ينهار جانب بحر حسن واصف الملاصق للطريق، مما يؤدي إلى انهيار جزء من الطريق، وتظل المركبات تستخدم نصف الطريق للاتجاهين لفترات طويلة.

في شهر يناير 2015، سقط جانب بحر حسن واصف لمسافة تزيد عن 85 مترا بعمق متر ونصف المتر، وعرض مترين ونصف المتر، رغم وجود حوائط ساندة من الأحجار على جانب البحر، وما زال الانهيار قائما حتى الآن، ولم تبد المحافظة أو هيئة الطرق استعدادا لترميم الجزء المنهار واكتفت بوضع علامات إرشادية على أول المساحة المنهارة، ويبدو أنه لن يتحرك مسئول إلا بعد كارثة، وبعد أكثر من 3 أشهر تم إسناد عملية الإصلاح لإحدى شركات المقاولات التي استمرت في الإصلاح مدة تزيد عن السنة بأسابيع قليلة، وتكلفت عملية الإصلاح 3 ملايين جنيه.

ومازالت عملية إصلاح آخر انهيار على جانب بحر يوسف بشارع الحرية مستمرة حتى الآن، منذ أكثر من شهر، ويبدو أنها ستستمر شهورا أيضا.

وأكد مصدر بالإدارة الهندسية بمجلس مدينة الفيوم: أن الحوائط الساندة على جانبي بحر يوسف بنيت من أكثر من 50 سنة، بالحجر والطوب الأحمر، وانتهى عمرها الافتراضي بالفعل، وهي معرضة للانهيار في أي وقت، والحل الأمثل هو إحلال وتجديد الحوائط الساندة بحوائط خرسانية.
الجريدة الرسمية