رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء عودة السفير اللبناني إلى سوريا

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال عون

وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، مرسوما بإعادة السفير اللبناني إلى دمشق، ومن المتوقع أن يتسلم السفير اللبناني المعيّن في دمشق سعد زخيا، مهامه خلال أيام.. وترصد "فيتو" أبرز 5 أسباب لعودة السفير اللبناني إلى سوريا.


1- انتهاء الحرب السورية
يأتي في مقدمة أسباب عودة السفير اللبناني إلى دمشق، اقتراب الحرب السورية على الانتهاء، مع استمرار محادثات الاستانة وجنيف لوضع اللمسات النهائية على التسوية السورية وهو ما أدى إلى قرار الحكومة اللبنانية بإعادة سفيرها إلى دمشق.

والجمعة الماضية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم تحرير أكثر من 90 في المائة من أراضي سوريا من «الإرهابيين». 

وشدد الرئيس الروسي على أنه تم بـ«التعاون الوثيق مع السلطات السورية والشركاء الأجانب، تشكيل مناطق خفض التوتر ودفع عملية التسوية السياسية قدمًا وترسيخ المصالحة المدنية».

2- قضية اللاجئين:

وتأتي قضية اللاجئين السوريين في لبنان إحدى أهم أسباب عودة العلاقات مع دمشق، حيث هناك نحو 1،011.366 لاجئا سوريا مسجلا لدى مفوضية شئون اللاجئينن ونحو 1.5 مليون لاجئ وفقا لتقديرات الحكومة اللبنانية، وهو رقم كبير بالنسبة لبلد صغير كلبنان، حيث لا يتعدى عدد سكانه 4.4 ملايين نسمة، مما يعني أن تدفق اللاجئين زاد من تعداده السكاني بنسبة 25%، في وقت يعاني فيه أصلًا من ضعف في الخدمات والبنى التحتية. 

ولذلك تشكل أزمة عودة اللاجئين أحد أسباب عودة السفير اللبناني إلى دمشق، لتنسيق بين بيروت ودمشق في وضع خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مدنهم المحررة من تنظيم "داعش".

وخلال الأيام الماضية دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي للمساعدة على تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين في بلاده إلى المناطق التي عاد إليها "الهدوء" في سوريا، وتأتي هذه الدعوة بعد مظاهرات شهدتها العاصمة بيروت السبت للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين من لبنان.

3- العلاقات الاقتصادية
شكلت لغة المصالح الاقتصادية والتجارية، ورقة مهمة في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق، وقد سجل الميزان التجاري في 2013 فائضا لمصلحة لبنان بلغت قيمته نحو 875.639 مليون ليرة سورية (نحو 6 ملايين دولار)، بينما كان الميزان مائلا للجانب السوري عام 2012 بقيمة 445.808 مليون ليرة سورية، وبتراجع شديد عن عام 2011 بلغت نسبته 97%.

وأكدت البيانات الرسمية المعتمدة من قبل المكتب المركزي للإحصاء، أن الميزان التجاري سجل في ذلك العام فائضا وصل إلى 14.676 مليار ليرة، ولذلك تشكل عودة السفير اللبناني إلى دمشق دافعا نحو مزيدا من رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

4- انتهاء إرهاب الحدود
شكل نجاح الجيش اللبناني في القضاء على البؤر الإرهابية في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا على إعادة تأمين الحدود ومنها تأمين طرق النقل بين بيروت ودمشق.

ونجح الجيش اللبناني في تطهير "جرود عرسال" من تنظيم "داعش" وهي التي كانت أخطر نقاط وجود التنظيم الإرهابي في لبنان وعلى الحدود مع سوريا.

وهناك 5 معابر حدودية بين لبنان وسوريا، وهي: جديدة يابوس (المصنع من الجانب اللبناني)، والدبوسية (العبودية من الجانب اللبناني)، وجوسية (القاع من الجانب اللبناني)، وتلكلخ (البقيعة من الجانب اللبناني)، وطرطوس (العريضة من الجانب اللبناني).

وفي نهاية سبتمبر الماضي أعلن وزير التجارة الداخلية السوري، عبد الله الغربي، عن نية دمشق فتح جميع المعابر الحدودية مع لبنان قريبًا.

5- عون وحزب الله
شكل الرئيس ميشال عون وحزب الله اللبناني، قوة كبيرة في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق، وهو ما كان واضحا منذ الأيام الأولى للرئيس عون في السلطة.

ويشكل عون وحزب الله حلفاء أقوياء للنظام السوري، وهناك آلاف المقاتلين من حزب الله شاركوا إلى جانب الجيش السوري في الحرب الدائرة منذ 2012.

الجريدة الرسمية