رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بطولات خفية لعمال مهرجان الموسيقى العربية.. «تقرير»

فيتو

أيام طويلة قضاها عمال دار الأوبرا المصرية، يواصلون الليل بالنهار، لإنجاز مهامهم في مهرجان الموسيقى العربية بدورته السادسة والعشرين، فما نراه على خشبة المسرح هو فقط العالم المرئي لنا، أما وراء تلك الستائر الضخمة، يوجد عالم أكبر مما نتخيل.


لو وطأت قدماك عتبة هذا العالم، ستجد أول عمال الديكور هم أول من يقابلونك، في الظلام يمسكون بكشافاتهم الضوئية لرؤية الأثاثات الضخمة وتحريكها هنا وهناك في خفة متناهية، بدون صوت أو ضوضاء، حتى لا تتسرب أصواتهم لخشبة المسرح، أما تحت الضوء فتجدهم خلية نحل كبيرة تطوف في عمل دءوب لتجهيز ديكور كل حفل بما يتناسب مع طبيعته الخاصة.

وفي جولة أجرتها «فيتو» بين العمال، فتحت ستار المسرح لترى ما خلفه من حياة تدب في أوصال الأوبرا بكاملها، رأت فيها معالم الاكتفاء الذاتي بالنجاح، ذلك النجاح الذي يملكون تجاهه تعريفًا خاصًا خارج معايير الشهرة والإعلام.

وفي حديث «فيتو» مع أحد عمال الديكور الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال: «إن تصميمات ديكور مهرجان الموسيقى العربية في كل عام يتم وضعها من قبل مهندسين على درجة كبيرة من الكفاءة المهنية، قبل فترة طويلة من المهرجان، ويبدأ العمال في العمل على التصميمات عقب الموافقة عليها من قبل إدارة المهرجان ورئيس الأوبرا، ومن ثم يبدأ العمل على تنفيذها».

وأضاف العامل لـ«فيتو»، أنه قبل حلول أيام المهرجان بفترة وجيزة، تشتد وتيرة العمل وساعاته، ويوصلون النهار بالليل للانتهاء من مهمتهم قبل الافتتاح، مؤكدًا أن مهرجان الموسيقى هو أهم فاعلية تدشنها الأوبرا خلال العام، وتهتم بجميع تفاصيله خاصة الديكور الذي يعبر عن تميز المحتوى الغني والمقدم خلال كل دورة من دورات المهرجان المختلفة.

يعد عمال الديكور بالأوبرا من أفضل الكوادر على مستوى وزارة الثقافة والوزارات المصرية جميعًا، لما يتمتعون به من خبرة طويلة في هذا المجال، خاصة أنهم ينفذون تصميمات عروض الأوبرا والمسرحيات العالمية، مؤكدًا أن الأوبرا وإدارتها لا تقبل التهاون في أدق تفاصيل الديكور المسرحي أو الخارجي؛ لأنه يمثل واجهتها التي تعتبر بمثابة نافذة مصر الفنية والثقافية على العالم.
الجريدة الرسمية