رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الجولة السابعة لمحادثات أستانة.. اليوم

جولة محادثات سابقة
جولة محادثات سابقة في أستانة

تنطلق الجولة السابعة من محادثات أستانة، اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخية، والتي تستمر لمدة يومين، برعاية روسيا وتركيا وإيران، بهدف إيجاد سبل حل مشترك للأزمة السورية، وفقًا لما نقله موقع إمارات 24.


وأفادت مصادر سورية بوصول وفد المعارضة، قائلةً إنه "تم وضع بنود ستطرح في المؤتمر من أجل الاتفاق عليها".

وتتضمن البنود مكان تموضع قوات المراقبة التابعة للدول الضامنة في محافظة إدلب بشكل مفصل، وملف المعتقلين، والأسرى، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة؛ وخاصة الغوطة الشرقية".

وسيتم التركيز في هذه الجولة على "ملف ثقيل، ألا وهو ملف المعتقلين والمخطوفين، فعلى الرغم من أن الأرقام الرسمية مفقودة، لكن المنظمات الحقوقية العالمية تتحدث عن عشرات الآلاف من المعتقلين القابعين في سجون النظام السوري"، بحسب مصادر مطلعة.

وأكد رئيس أركان الجيش الحر العميد الركن أحمد بري، أن "المعارضة السورية ستركز على نقطتين أساسيتين خلال محادثات أستانة سبعة التي تنطلق غدًا في العاصمة الكازاخية، وهما تثبيت وقف إطلاق النار، وملف المعتقلين".

كما يدور الحديث عن تعيين وسيط محايد بين النظام السوري والمعارضة فور اعتماد ورقة المعتقلين في المباحثات، على أن يلتزم نظام الأسد والمعارضة بتقديم قوائم المعتقلين لدى الجانبين، وفقًا لموقع قناة العربية، اليوم الإثنين.

ومن جهته، يسعى الجانب الروسي، اللاعب الأبرز في محادثات أستانة، والحليف القوى للنظام السوري، برأي مصادر في أستانة، إلى طرح فكرة لجان المصالحة على أجندة الاجتماعات، لكن المعارضة لا ترى في التحرك الروسي أمرًا إيجابيًا، بسبب استمرار النظام السوري وحليفه الروسي في خرق اتفاق الهدنة وقصف المدن رغم مرور ست جولات على اجتماعات أستانة.

وفي المقابل، تود المعارضة السورية اعتماد ملفات أخرى في المحادثات بينها فك الخناق عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الغذائية، فضلًا عن إدخال مناطق جديدة ضمن دائرة مناطق خفض التصعيد، بينها جنوب دمشق والبادية السورية.

واستبعد مراقبون أن تؤدي المفاوضات بشأن سوريا إلى تحقيق خرق في جدار الأزمة، حيث لا تزال المواقف بين القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا متباعدة.

ومن المرجح وفق المراقبين أن "تشهد الاجتماعات التي ستدار على مدى يومين بحث توسيع الأطراف المشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار لتشمل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وخاصةً منطقة الغوطة الشرقية، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة".

يذكر أن الجولة السادسة من محادثات أستانة التي عقدت منصف سبتمبر 2017 كان توصلت، بحسب ما أعلن في البيان الختامي، إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد.

وقال وزير خارجية كازاخستان في حينه إن "مناطق خفض التصعيد لن تؤثر على وحدة سوريا، وستكون لـ6 أشهر قابلة للتمديد".
الجريدة الرسمية