عبد الرحمن أبو زهرة يعترض على تمصير المسرحيات الأجنبية
ظاهرة جديدة ابتدعتها مؤسسة المسرح وهي تطعيم المسارح القومية كالحكيم والكوميدي بنجوم المسرح القومي، ورأت المؤسسة الحكومية أنه من غير المعقول أن يتركز ويتكوم كبار الممثلين في مسرح قومي واحد وتعيش المسارح الأخرى على استجداء نجوم من خارج المؤسسة باعتباره مدرسة تنقل تقاليد المسرح القومي إلى المسارح الأخرى.
ورد الممثل عبد الرحمن أبو زهرة معترضا على ذلك قائلا، إن ندب بعض ممثلي المسرح القومي إلى المسارح الأخرى خطأ كبير لأن المسرح القومي فريق صنع تاريخا، موضحا أن تفتيت هذا التاريخ المسرحي افتراء على التاريخ.
جاء هذا خلال حوار أجرته مجلة صباح الخير عام 1968 مع الفنان عبد الرحمن أبو زهرة ممثل المسرح القومي الذي نجح في تقديم دور متميز في مسرحية "زهرة الصبار" التي قدمها المسرح القومي وشاركته البطولة سناء جميل ونجحت المسرحية نجاحا مبهرا.
وبرغم هذا النجاح اعترض على دوره في المسرحية، بل على المسرحية كلها واتهمها بأنها نص فرنسي معرب لا تعبر عن واقعنا المصري الشرقي لأنه مهما تم تعريبها وتمصيرها فإن الروح الأوروبية هي سمتها.
وأضاف أبو زهرة في حواره أنه كان يتقاضى من المسرح القومي 24 جنيها شهريا وأنه لكي يحافظ على مظهره، فعليه أن يمزق نفسه في أي أدوار أخرى سواء تمثيلية أو برنامج إذاعي ـــ وهذا غير مضمون ــــ مما يجعل الفنان يعيش مرهونا بالتمزق والانتظار.
وفي النهاية طالب أبو زهرة، المسرح القومي بالاستعانة بمسرحيات مصرية تعكس الواقع المصري لتقدم على خشبته العريقة.
