الجمعية الفلكية بجدة تكشف أسباب ظهور لون أزرق في سماء السويد
يتابع القاطنون في المناطق حول الدائرة القطبية الشمالية بشكل متكرر ظهور أضواء الشفق القطبي التي غالبا ما تكون باللون الأخضر.
وقال الدكتور ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة: إنه تم رصد اكتساء السماء باللون الأزرق مؤخرا بمدينة "أبيسكو" بالسويد، مشيرا إلى أن أضواء الشفق القطبي يمكن في بعض الأحيان أن تشتمل على اللون الأزرق وهو علامة على النيتروجين؛ فالجسيمات النشطة القادمة من الشمس تضرب النيتروجين الجزيئي المتأين على ارتفاعات عالية جدا ويمكن أن ينتج توهجا أزرق سماويا وعادة يظهر خلال العواصف الجيومغناطيسية (الحادة).
وأضاف أبو زاهرة، أنه يعتقد أن ما ظهر في السويد ليس أضواء الشفق القطبي؛ حيث يرجح أنه نتيجة مواد تدفقت أثناء عملية إطلاق صواريخ روسية الباليستية الاختبارية من اليابسة والبحر والجو، حيث يمكن أن يكون أحدها تسبب في هذا المنظر الاستثنائي الغريب.
ويحتمل أن الصاروخ أطلق من مركز الفضاء بليستسك 800 كم شمال موسكو نحو مجموعة اختبار كورا في كامتشاتكا، وحدث الشهر الماضي عندما أطلقت روسيا نفس النوع من الصواريخ بعض المراقبين للسماء تحدثوا عن غيوم غير اعتيادية بعد ذلك أيضا.
وتوقع رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الرياح على ارتفاعات عصفت ببعض مخلفات العادم الأزرق نحو الغرب واختلطت بصريا مع أضواء الشفق القطبي فوق اسكندنافيا.
ولاحظ الراصدون أن الأضواء الزرقاء والخضراء كانت تتحرك بشكل مستقل كما لو أنها كانت تأتي من مصدرين مختلفين، لذلك فإن الاحتمال الرئيسي أن يكون اللون الأزرق نتيجة لمواد كيميائية من عادم أحد الصواريخ الروسية.