نظافة مدارس بني سويف في خبر كان بعد العجز في العمال
تعاني مدارس بني سويف، من عجز كبير في عمال النظافة، مع توقف تعيين عمال جُدد بدلًا ممن بلغوا سن المعاش القانونية، إلى أن وصل الأمر لخلو بعض المدارس من العمال أو وجود عامل واحد، ما دفع مديري المدارس إلى اللجوء لمجالس أمناء الآباء، للتعاقد مع عمال بأجور رمزية من المبالغ المخصص للمجلس ولجأ آخرون إلى مشاركة المعلمين والتلاميذ في أعمال النظافة بالفصول والفناء ودورات المياه.
يقول سيد زيدان، مدير مدرسة: إن جميع المدارس تشكو نقصا في عدد العمال المعينين بها والذين لا يكفون احتياجات تلك المدارس بالقدر الذي يحافظ على نظافتها وظهورها حضارية أمام الطلاب وأمام لجان المتابعة المتعاقبة على تلك المدارس ولذا تضطر معظم المدارس لاستقدام عمالة بنظام الأجر الشامل أو عبر جهود ذاتية بتبرعات الطلاب والمدرسين، مشيرا إلى ذلك يتم بمقابل مادي زهيد للعمال لا يضمن لهم حياة مستقرة.
وأضاف سلامة محمدين، مدير مدرسة، أن مجلس الأمناء تعاقد مع عاملين خلال السنوات الخمس الماضية، مقابل 350 جنيها شهريا ولكن مع ما تشهده البلاد موجة غلاء لا تكفي تلك الأجور العمال، فيتركون العمل بالمدارس بحثا عن أبواب رزق أخرى، وفي ظروفها تعجز الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم عن تثبيت العمال أو توفير رواتب تكفيهم.
فيما أكد محمود جابر، وكيل مدرسة، أن مديري المدارس يطالبون دائمًا بتثبيت العمال لضمان الاستقرار لهم ولكنهم لا يسمعون غير "المسكنات فقط" من قبل وكيل الوزارة ومديري الإدارات التعليمية الذين لا يملكون تعيين أحد، وتعد المشكلة أزمة ستنفجر يوما ما في وجه وزارة التربية والتعليم لوجود عجز صارخ بالمدارس، التي أصبحت في حالة يندى لها الجبين من إهمال بيئي وتجمعات للقمامة، وغيره.
وأشار أحمد جلال، رئيس مجلس الأمناء بمدرسة الفنت الابتدائية، أن نقص عدد العمال يجعل مديرو المدارس في حيرة من أمرهم هل يقومون هم بتنظيف المدارس كما يفعل بعضهم في بعض الأحيان، متسائلا: "ماذا يفعلون بعد رفض الكثير من العمال العمل بنظام الأجر غير المرضي لهم؟".
وتابع: أن لجان المتابعة تذهب إلى المدارس للتفتيش وتتهم مديري المدارس بإهمال نظافتها وحراستها ليلا وكأنهم لا يعلمون بأصل المشكلة ليقف مديرو المدارس مندهشين من هول ما يسمعونه من لجان المتابعة.
وقال سيد علي، مدرس: إن جميع المدارس تعاني من عجز في العمال، ونظرًا للمجهود الضخم على هذا العدد نشاركهم، في أعمال النظافة، باعتبار "المدرسة بيتنا الثاني".