أزمة بين إسرائيل وبريطانيا بسبب وعد بلفور.. ماي فخورة بـ«اتفاقية العار».. نتنياهو يطير للاحتفال.. مسئول بريطاني يرفض العشاء مع نتنياهو.. ورئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بالاعتذار
مائة عام مرت على الحدث التاريخي الذي شكل محطة مفصلية في نشوب الصراع على أرض فلسطين، وذلك ما جعل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يطالب بريطانيا بالاعتذار عنه، وتصويب الظلم التاريخي بحق الفلسطينيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان له رأي آخر، وأكد أنه يتوجه خلال أيام إلى لندن للمشاركة في احتفال يحيي الذكرى المئوية لوعد بلفور، وجدد إشادته بهذه الوثيقة وبالدور الدولي في إقامة إسرائيل.
مأساة الفلسطينيين
ويعتبر وعد بلفور هو أول من زرع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعدما تعهد وزير خارجية بريطانيا، آرثر بلفور، في رسالة عام 1917 بعثها إلى اللورد البريطاني اليهودي يونيل روتشيلد، بإقامة الوطن اليهودي في فترة لم يكن سكان فلسطين اليهود يزيدون فيها على 5 %، واعتبر الفلسطينيون الوعد مشئومًا ومجحفًا، وفتح الوعد الباب لتأسيس إسرائيل على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة، فضلًا عن تشريد شعب بأكمله.
فخر بريطاني
وعلي الرغم من الأضرار الناجمة عن هذا الحدث التاريخي والذي شكل الدعامة الأولى لاحتلال فلسطين إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إنها فخورة من الدور الذي لعبته بلادها في إقامة دولة إسرائيل، مؤكدة أن بريطانيا "بالتأكيد" ستحتفل بالذكرى المئوية لوعد بلفور بـ"فخر"، مع أنها أقرت بضرورة "فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد بلفور"، أضافت أن "هناك مزيدا من العمل يجب القيام به".
المعارضة ترفض
وفي ظل إعلان الحكومة البريطانية بإقامة احتفال بمناسبة مرور 100 عام على الاتفاق، إلا أن هناك أصوات أخرى داخل لندن تعارض ذلك معترفة بالظلم التاريخي للفلسطينيين بهذا الوعد، ورفض زعيم حزب العمال المعارض ببريطانيا، جيرمي كوربن، المشاركة في حفل مئوية "وعد بفلور"، المقرر في لندن الخميس المقبل، الأمر الذي أثار غضب الإسرائيليين بالإضافة إلى رفض كوربن أيضا المشاركة في مأدبة رسمية على شرف نتنياهو بمناسبة مرور 100 عام على هذا الاتفاق.
تصريحات نارية
وفي إشارة إلى كوربين صرح السفير الإسرائيلي بـ "لندن" مارك ريجيف، قائلا: "إن هؤلاء الذين يعارضون الإعلان التاريخي (وعد بلفور) هم متطرفون ويرفضون حق إسرائيل في الوجود، مشيرا إلى أن هناك "أقلية صوتية" بين الطلاب والأكاديميين البريطانيين لا تزال عازمة على تدمير إسرائيل.