شاهد يروي تفاصيل اقتحام سجن أبو زعبل
تستمع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة فيصل مجاهد، مُدير إدارة الأمن بمصنع أبو زعبل للسماد، والذي كان شاهدًا على وقائع اقتحام سجن "أبو زعبل".
وشدد الشاهد على أنه بتاريخ 29 يناير 2011، قامت مجموعة من الملثمين من 8 أفراد، يرتدون جلابيب بيضاء عليها معاطف "جواكت"، ويرتدون "كوفية الأعراب" وفق تعبيره، وسرد "مجاهد" لحظات الهجوم على المصنع، قائلًا إن المُهاجمين بدأ إطلاقهم النار أثناء دخولهم على المصنع، بهدف إرهاب حُراسه، وقاموا بكسر القفل الخاص بباب المصنع بإطلاق طلقة عليه.
وأضاف الشاهد أن المُلثمين استقلوا سيارتين نصف نقل، وكانوا مُسلحين جميعًا "حتى السائق كان مُسلحًا"، وعن هدف الهجوم على المصنع أشار الشاهد إلى استيلاء المُهاجمين على ثلاثة لوادر كانت تابعة لمقاول متعاقد معه المصنع بالسائقين العاملين عليه، والذي أكد للمحكمة لأنه لم يراهم إلا في الجلسة الماضية التي انعقدت بأكاديمية الشرطة، وتابع بأنهم عادوا فيما بعد للاستيلاء على لودر المصنع الكبير بعد ذلك.
وأوضح أنه لم يعلم هدف الاستيلاء على اللوادر، لكنه سمع بعد الواقعة إطلاق نار كثيف، وأبصر عددًا من المساجين يسيرون بملابس السجن، وتابع بأنهم عثروا على لودر الشركة عقب الأحداث على بعد 500 متر من السجن.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.