رئيس التحرير
عصام كامل

الوجه الآخر لقرار إلغاء الامتحانات الشهرية في المدارس.. المساعدة على انتشار الأمية.. عدم معرفة مستوى الطالب التعليمي.. وخبراء: يجب البحث قبل أي تغيير.. والخطوة بلا أهداف محددة

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

حالة من التخبط تشهدها وزارة التربية والتعليم، عقب منشور الوزارة للمديريات بحظر عقد امتحانات شهرية لجميع الصفوف الدراسية، بمختلف مدارس الجمهورية؛ لترسيخ فكر جديد في المنظومة التعليمية، وحتى لا يفتقد الطالب لغة الحوار.


ولقي هذا المنشور جدلا واسعا من قبل خبراء التربية، حول تداعيات هذا القرار حول فوائد تلك الامتحانات وإيجابية القرار الجديد.

انتشار الأمية
في البداية، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن هذا القرار جريمة ترتكب في حق التعليم؛ لأنه سيساعد على انتشار نسبة الأمية داخل المجتمع المصري، بالإضافة إلى إخراج جيل من الشباب لا يعرف القراءة والكتابة، مؤكدا أن هذا القرار لا توجد فائدة منه ولا حكمة من اتخاذه في هذه الظروف.

وأضاف في تصريح خاص لـ«فيتو» إنه من المؤكد أن الامتحانات ليست مقدسة وتمثل عبئا كبيرا على الأسر المصرية من الناحية المادية والمعنوية، ولكن كان من المفترض أن يكون هناك آليات واضحة، لكي نستطيع نحقق أهداف التعليم ونتائجه على الطلاب، ولا يصح أن نلغي الامتحانات الشهرية على الإطلاق.

احترام المجتمع
بينما قال الدكتور عصام قمر، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن أي قرار يتخذ من الوزارة لا بد أن يخضع للبحث العلمي من خلال ثلاث هيئات، لكي نتعرف على الهدف منه، ومدى فائدته، أو هل هذا القرار صالح للتطبيق على جميع المدارس بمختلف المراحل أم لا، مؤكدا أنه يجب من وجود تقويم شهري للطالب لمعرفة مستواه.

وأضاف «قمر» لـ«فيتو» أنه ليس هناك هدف واضح لمعرفة أسباب اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلى أنه يجب على الوزارة أن تحترم المجتمع وتبين وتوضح لماذا تم اتخاذ هذا القرار، قائلا: «من حق الناس تفهم إيه اللي بيحصل في المنظومة التعليمية».
الجريدة الرسمية