إستراتيجية لتقويم سلوكيات طفلك السلبية
الطفل الصغير في سنوات عمره الأولى لا يستطيع التمييز بين السلوكيات الخاطئة والصحيحة، وكثيرا ما يرفض الطفل الاستجابة لأوامر الأم في التوقف عن السلوكيات الخاطئة.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن رفض الطفل الانصياع لأوامر الأم، يرجع إلى اتباعها الأسلوب الخاطئ معه.
وتؤكد الخبيرة النفسية إلى أن أهم وسائل تقويم سلوك الطفل، هي وسيلة "المهلة"، فهي الأسلوب المناسب لتقويم سلوك الطفل، كما أنها الأسلوب الأفضل لعقاب الطفل على السلوك السيئ الذي يقوم به.
وخلالها يتم ترك الطفل فترة من الوقت منفردًا، دون أن يتم التحدث معه، نتيجة لارتكابه سلوك سيئ.
ولابد من إعلام الطفل بأن فترة "المهلة" بمثابة عقاب للطفل على سلوكه الخاطئ، مع ضرورة الامتناع عن الصراخ أو الصياح في وجهه، حينما يقوم بسلوك خاطئ.
لابد من ترك الطفل بمفرده في غرفة بعيدًا عن باقي الأسرة، مع إفهام الطفل أن "المهلة" ما هي إلا وسيلة لتهذيبه، وإعادة تقويم سلوكه بشكل آخر، كأن تقول الأم للطفل حينما يخطئ كضربه لأخيه، بأنها سوف تتركه بمفرده 7 دقائق؛ لما ترتكبه من سلوك خاطئ، وبعد انتهاء المهلة على الأم أن تعرف الطفل أن هذا عقاب على ما ارتكبه.
عليكي بترك الطفل 7 دقائق، إذا كان عنده 7 سنوات، وتبعا لسنه تحدد مدة المهلة في تهذيب الطفل.
اختيار مكان مناسب للمهلة، لمساعدة الطفل على الهدوء وتجميع أفكاره.
وأخيرا عليكي بتقدير ومكافأة الطفل حينما يتغير سلوكه، ويقوم بسلوك جيد مع إخوته أو أسرته.