رئيس التحرير
عصام كامل

المشردون في الشوارع «قنبلة» أوشكت على الانفجار.. «تقرير مصور»

فيتو

"أنا بخاف من الناس دي جدا كأنهم زومبي"، هذه العبارة لفظتها فتاة عشرينية كانت تسير بصحبة صديقتها فوق كوبري الجلاء، فإذا بقدميها تتعثر في جسد نحيل تَكوم عند نهاية الكوبري، محتميًا من أشعة الشمس بقطعة "كرتون".


أصبحوا علامة "مسجلة" في شوارع القاهرة، كأن مكونات أي شارع لا تكتمل إلا بنوم أو جلسة أحدهم أسفل الكوبري أو الشجرة أو حتى في منتصف الطريق.



مشهد يحمل العديد من التفاصيل، أشبه بتكوين سينمائي، يثبت أنه يمكن للفقر والثراء أن يلتقيا ولو حتى بينهما فرع مياه!

الظاهرة ليست بالحديثة بل تعود لعقود طويلة، لكن الأزمة تفاقمت اليوم حتى أصبحت صعب الوصول إلى حل لها.



أكثر من 2 مليون مشرد، لا مأوى لهم، إلا مقعد على الكورنيش أو بأحد الأرصفة، لكن الجديد الذي طرأ على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، هو اللجوء لأكوام القمامة بحثًا عن النوم، فمن المعروف أنه في بلد به ملايين المشردين الذين لا مأكل ولا مصدر للرزق يقتاتون منه، فيبحثون بين القمامة عن طعامهم، لا أن يتمدد أحدهم بينها ويغط في نوم عميق.



الكثير من الحقوقيين يرون أن انتشار المشردين في الشوارع خاصة في الأماكن المزدحمة أو الشوارع الرئيسية يسبب ضررا على الأمن القومي، فيمكن استخدامهم في عمليات إجرامية أو إرهابية، نظرا لكون العديد منهم مصاب بأمراض عقلية، ولم يجدوا من يأخذ بأيديهم إلى مصحات العلاج النفسي.



هذا الرجل الذي يتخذ من ظل تمثال أم كلثوم بمنطقة أبو الفدا في حي الزمالك، ملاذًا آمنًا له، يتجول في شوارع القاهرة طوال اليوم، وفي النهاية يعود للمكان ذاته، حتى أصبح علمًا من أعلام المنطقة.
الجريدة الرسمية