5 أسباب تجعل من الصومال وجهة «داعش» المقبلة
مع خسارة تنظيم "داعش" أغلب أراضيه في سوريا والعراق، بات البحث عن وجهة للتنظيم أمرًا ضروريًا في ظل وجود أنباء عديدة عن نقل مقاتلي "داعش" إلى دول أخرى في مقدمتها ليبيا، والبعض يتوقع توجه مقاتلي التنظيم إلى دول جنوب شرق آسيا فيما يرى البعض أن منطقة الساحل والصحراء الأفريقية أبرز مكان للجوء "داعش" إليها، وجاءت الصومال في مقدمة الدول المطروحة التي يستهدف تنظيم الدولة نقل مقاتليه وقادته بعد تضييق الخناق عليهم في العراق سوريا.
فيتو ترصد أبرز 5 أسباب تجعل من الصومال الوجهة الأولى لتنظيم "داعش" الإرهابي".
1-دولة غير مستقر أمنيا
رغم جهود الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي "اصيوم" إلا أن الصومال تعد من أكثر الدول غير المستقرة أمنيا وسياسيا.
وتعاني الصومال صراعا مسلحا منذ بدأت الأحداث من فبراير 2009، حتى الآن من قبل قوات الحكومة الانتقالية الفيدرالية الصومالية المدعومة من الاتحاد الأفريقي وقوات حفظ السلام، ضد الجماعات الإسلامية المسلحة وفي مقدمتها حركة شباب المجاهدين الموالية لتنظيم القاعدة.
2- بيئة خصبة
وتعد دولة الصومال، أرضًا خصبة لاستقبال التنظيم والبقاء والتمدد فيه، حيث تعاني الدولة ويلات النشاط العنيف لحركة شباب المجاهدين الموالية لتنظيم القاعدة.
وقد انفصل عدد من أعضاء شباب المجاهدين مؤخرا معلنين انضمامهم وولائهم لتنظيم داعش، وكانت أولى محطات الانشقاق في أكتوبر 2015 بزعامة عبد القادر مؤمن وهو قيادي فكري غير عسكري بحركة الشباب قبل أن ينشق عنها ويتعرض لتهديدات عنيفة منهم بسبب الخلاف والصراع الشديد بين القاعدة التي تُبايعها حركة الشباب وبين داعش الذي انضم له مؤمن ورفاقه.
ويتركز وجود عبد القادر مؤمن ومجموعات الداعشية في جبال "جالجالا" بالمنطقة الشرقية لإقليم بونتلاند وهي منطقة تطل على خليج عدن وأيضا المحيط الهندي، وتشكل موقعا إستراتيجيًا لتهديد الملاحة الدولية وكذلك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي 26 أكتوبر 2016 استولى نحو أكثر من 50 مقاتلًا مدججين بالسلاح من فصيل الدولة الإسلامية في الصومال (داعش) على مدينة قندلة التي تقع ضمن ولاية بونتلاند الفيدرالية على الشريط الساحلي وفي منطقة جبلية وعرة مطلة على خليج عدن، لتكون مقرا للتنظيم.
3- السواحل البحرية
تمركز "داعش" في الصومال يمنح له حرية الحركة والتسليح والتمويل، حيث تشكل "الصومال" دولة ضعيفة من ناحية البنية التحتية العسكرية في مواجهة الجماعات الإرهابية رغم الدعم الغربي والأفريقي لمقديشيو.
وتمتلك الصومال أطول السواحل على مستوى القارة الأفريقية، حيث يبلغ إجمالي طول السواحل الصومالية 3،025 كيلو متر؛ وتمتد المياه الإقليمية الصومالية إلى 200 ميل بحري داخل مياه المحيط الهندي، وهو ما يصعب تأمينه بالنسبة لدولة تعاني صراعًا مسلحًا منذ عقود.
4- القرصنة
وتشكل عمليات القرصنة أكبر تأمين لتمويل "داعش" في حالة حدوث أي خناق واستهداف لمصادر تمويله بالإضافة إلى عمليات الخطف التي يجني منها التنظيم أرباح طائلة.
وفي 2011 وحدها، قدرت منظمة "اوشينز بيوند بيراسي" تكلفة القرصنة الصومالية بستة مليارات يورو، وتشمل هذه التقديرات انتشار السفن الحربية وأقساط التأمين التي دفعها مالكو السفن، والحراس الأمنيين والفديات المدفوعة وارتفاع تكلفة السفن التجارية المضطرة لزيادة سرعتها أو إطالة خط سيرها للإفلات من عملية اقتحام أو من هجوم.
.
5- الدعم بالسلاح
يشكل محيط الصومال، منفذا سهلا في عملية شراء وتهريب السلاح، حيث هناك العديد من مناطق النزاع في اليمن، وبين إريتريا وإثيوبيا، ومناطق النزاع في جنوب السودان ودول أفريقية عديدة مما يجعل الحصول على السلاح أمرًا سهلًا مقارنة بالوضع في أي دول أخرى.