رئيس التحرير
عصام كامل

احذر عدوى فيروس "ب".. ولا تنتظر الصدفة لاكتشافه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنتشر في مصر بصورة كبيرة أمراض الكبد بأنواعها.. ويصاب الناس على اختلاف طوائفهم من شبح الإصابة بعدوى فيروس "سي".. إلا أن هناك أحد الفيروسات الكبدية الخطيرة التي يجهلها الكثيرون.. وهو الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب"، وهو أحد أخطر الأمراض الكبدية التي تصيب الإنسان.

ويشير دكتور حلمي أباظة، أستاذ الكبد أن فيروس "ب"، أكثر مائة مرة شدةً من فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وهو شديد العدوى، فهو ينتقل عن طريق الدم واللعاب والعرق والسائل المنوي، لذلك فهو قابل للانتشار عن طريق الاتصال الجنسي، واستخدام السرنجات الملوثة، وعن طريق نقل الدم ومشتقاته وكذلك عن طريق جلسات الغسيل الكلوي.

وبالتالي، يكون أكثر الفئات عرضة للعدوى حديثو الولادة من أم مصابة ومرضى الغسيل الكلوي، وكذلك بين الأزواج ، ومن عمليات التشريط والوشم.

وعن أعراض المرض يؤكد دكتور حلمي أن معظم الحالات تمر دون حدوث أي أعراض، ونسبة بسيطة قد تظهر عليهم أعراض تشبه الأنفلونزا تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة، وإرهاق عام، وآلام في المفاصل والعضلات، وفقد للشهية، وقئ.

وقد تظهر الصفراء في نسبة ضئيلة جدا من المرضى، وهناك حوالي 90 % من المرضى البالغين لديهم القدرة على التخلص من الفيروس تماما، عن طريق مقاومة جهاز المناعة، أما الـ10 % فقد يتحولون إلى حاملين للفيروس.

ويضيف أنه في كثير من الأحيان يتم اكتشاف المرض بالصدفة، وذلك عن طريق إجراء بعض التحاليل والفحوصات لأي سبب آخر.. وبالنسبة للعلاج فقد تم استخدام "الإنترفيرون" بجرعات كبيرة، لكنه لم يفِ بالغرض في تخليص الجسم من الفيروس نهائيا، ثم اتجهت الأبحاث لاستخدام عقار اللاميفودين على هيئة أقراص تعطى للمريض يوميا لمدة تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات.

وأخيرا.. ينصح دكتور حلمي بالوقاية من هذا الفيروس عن طريق تجنب مسببات العدوى التي تم ذكرها، إلى جانب ضرورة عمل اختبارات الكشف عن الفيروسات كل فترة، خاصة للفئات الأكثر تعرضا للعدوى، إلى جانب التطعيم ضد هذا الفيروس.
الجريدة الرسمية