رئيس التحرير
عصام كامل

عسكريون أوروبيون: حزب الله خطر على شعب لبنان

حزب الله
حزب الله

اعتبر قادة عسكريون أوروبيون، أن حزب الله يشكل خطرًا، ليس على إسرائيل فحسب، بل على لبنان أيضًا، لأنه قد يشعل حربًا غير مبررة في جنوب لبنان، وهو على استعداد لاستخدام المدنيين دروعًا بشرية ضد أي هجوم إسرائيلي.


وأعرب هؤلاء عن قلقهم بأن حزب الله،الحليف لإيران، تحول من مجرد ميليشيا إلى ما يشبه الجيش النظامي، وأنه يمتلك أسلحة متطورة، بما فيها دبابات وأنظمة دفاع جوي وبحري، في حين زاد عدد قواته بشكل كبير منذ حرب عام 2006 ضد إسرائيل.

ورأى العسكريون،في ندوة أقامها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بأن حزب الله يمكن أن يجر إسرائيل لحرب من أجل إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين في لبنان، بهدف إثارة دول العالم ضدها وتجريمها في محكمة العدل الدولية، متوقعين أن ينفذ الحزب تهديداته باحتلال أراضٍ في فلسطين المحتلة حال نشوب مواجهة.

ووفقًا للرئيس السابق لهيئة الأركان بالجيش البريطاني، ريشارد دانات، فإن عدد مقاتلي حزب الله وصل إلى نحو 25 ألف مقاتل نظامي، وأكثر من 20 ألف عنصر احتياط،منهم ما يقارب 5000 مقاتل تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة في إيران.

وأشار إلى امتلاك الحزب لأكثر من 100 ألف صاروخ تشمل عددًا كبيرًا من الصواريخ بعيدة المدى، التي تصل إلى 250 كيلومترًا، إضافة إلى أنظمة رؤية ليلية،وأسلحة متطورة مضادة للدبابات،ومتفجرات حديثة، ودبابات قتالية، ومئات من الطائرات دون طيار، ودفاعات جوية متطورة، وصواريخ كروز بر- بحر، وأنظمة استخباراتية واسعة.

وأعرب عن اعتقاده، في الندوة التي شارك فيها عدد من القادة، ونشرت أمس الجمعة، بأنه في حال اندلاع حرب فإن إيران ستدفع تنظيمات إرهابية أخرى للمشاركة فيها، مشيرًا إلى أن عقيدة حزب الله الإستراتيجية تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة وهي : النشاط الإرهابي،الأنشطة العسكرية التقليدية،والنشاط السياسي.

من جانبه توقع الرئيس السابق لهيئة الأركان بالجيش الألماني،وللجنة العسكرية العليا في حلف الناتو، كلاوس نومان، أن تكون الحرب القادمة بين حزب الله وإسرائيل أسوأ بكثير من حرب عام 2006، نظرًا لتطور ترسانة الحزب بشكل كبير، وترجيح استخدام الحزب للشعب اللبناني كدروع بشرية واستهداف الحزب منشآت إسرائيلية حيوية.

وقال :” في حال اندلاع الحرب فستكون لها تبعات إنسانية خطيرة للغاية، وتشكل خطرًا على المصالح الإستراتيجية الغربية… ولذلك أرى بأن الدول الغربية لا يزال بإمكانها نزع فتيل التوتر، والعمل على إعادة النظر في علاقاتها مع لبنان، لأنها لم تعد دولة صديقة مع تغلغل حزب الله في كل أنظمته وسياساته وقدراته”.

وأضاف:”يبدو أن حزب الله يستعد لحرب جديدة مع إسرائيل لخدمة أجندة إيرانية، متجاهلًا مصالح بلاده وشعبه، ومن المؤكد بأنه إذا ما استمر الغرب في عدم إدراك حقيقة أن لبنان لم يعد مميزًا عن حزب الله، فإن الأخطار ستزيد بشكل كبير”.

وأوضح أن الولايات المتحدة اتخذت سلسلة من الإجراءات ضد إيران وحزب الله من شأنها أن تسهم في منع حرب جديدة، لكنه أضاف “إن هذه الخطوات ليست كافية”.

وتابع:”نحن بحاجة إلى عمل أكثر حزمًا، وأعتقد أنه على الإدارة الأمريكية أن تتخذ خطوات أكثر شمولًا، بزيادة الضغط المالي والسياسي والعسكري على حزب الله وإيران والحكومة اللبنانية، والتأكيد بكل حزم ووضوح بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها حال قيام حزب الله بشن هجمات ضدها، وبالنسبة لأوروبا،فإن على دولها أن تتخذ هي الأخرى إجراءات مثل تصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية”.


الجريدة الرسمية