بالفيديو.. «هادي» طالب كفيف قاده نور البصيرة ليتفوق بالمسرح
«وما نـيل الـمـطـالب بالتمنـي.. ولـكـن تــؤخـذ الـدنـيا غلابـا» هكذا جرت هذا البيت حكمة على لسان أمير الشعرا أحمد شوقي، وأصبح الجيل بعد الجيل يروية، ويبدو أنه انطبق حرفيا على هادي جلال طالب بالفرقة الرابعة بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فلم يمنعه فقد البصر من الإبداع على خشبة المسرح، وبإيمان لا يخالطه شك بدأ العمل على حلمه منذ عامين ويقول عن ذلك "بدايتي مع المسرح كانت صدفة من سنتين، قابلت مخرج قال لي جرب تمثل معايا، ومثلت أول مسرحية ليا على مسرح الهناجر".
الفنون دائما غذاء الروح لذلك عشق هادي الفن ليقرر الاستمرار في التمثيل قائلا: "حسيت أن الموضوع حلو واستمتعت بالتمثيل وأخذت قرار أكمل وجذبني للمسرح قربه من مجال دراستي الإعلام فهما شيء واحد، وتدريبات المسرح على الأداء تساعدني في مجال الإعلام".
أخيرًا استطاع هادي الفوز بدور البطولة هذا العام بإحدى المسرحيات ليثبت للجميع أن النور في القلوب، والبصيرة وهو أقوى من نور البصر.
وتابع: "السنة دي أنا بطل عرض مسرحي "زغلول كمان"، وأمثل دور زغلول، كنت عايز أثبت أن المكفوفين يقدروا يمثلوا ويضبطوا أداءهم وتعبيرات وشهم ويمثل بشكل كويس زي المبصرين".
لم يكتف هادي بالفوز بدور البطولة لمسرحية بل حقق العرض الذي قدمه نجاح منقطع النظير "قدمنا عرضا مسرحيا استمر من 17 سبتمبر وحتى 21 سبتمبر، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة كرمني، واتعمل لفريق المسرحية برنامج خاص لنشر الفكرة والمشاركة بعرض المسرحية في المحافظات".
لم يؤثر الفن والمسرح فى تقديرات هادي بالكلية، فحافظ على تقديره بالكلية، مضيفًا: لم ألتحق بفريق مسرح الكلية حتى أفوت محاضراتي لأن ورش العمل تتعارض أحيانا مع مواعيدها، فضلت مسارح قصور الثقافة لأنها تعمل ليلا وهكذا وفقت بين محاضراتي صباحًا وتمثيلي في المسرح ليلا".
وواجه هادي عقبات كثيرة في عمله على خشبة المسرح ونجح في التغلب عليها مثل ضبط الحركة والأداء والتدريب على الحركة وأدائها، وأصبح الأمر بالنسبة له سهلا مع التدريب.
واختتم: المسرح لم يعد مجرد هواية بل أصبح حياة ويخرج الطاقة، وبيضيع وقت الفراغ في حاجة مفيدة وممتعة".