رئيس التحرير
عصام كامل

«الاستعلامات»: «الاستثمارات والتسليح» أبرز نتائج زيارة السيسي لفرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نتائج ملموسة، وحصاد كبير حققته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الثالثة إلى فرنسا في مجالات الاقتصاد والتسليح والاستثمارات والتعاون الأمني والعسكري بين مصر وفرنسا، فضلا عما حققه أول لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تفاهم سينعكس بالتأكيد على مسار العلاقات المصرية الفرنسية بشكل إيجابي.


وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات في تقرير صدر اليوم الجمعة، أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الفرنسية باريس التي استغرقت أربعة أيام من الإثنين 23-10-2017 إلى الخميس 27-10-2017 تميزت بعدة خصائص رصدها تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات على النحو التالي:

- إن الرئيس عقد لقاءات منفردة مع أبرز قيادات ورموز الدولة الفرنسية وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) فرانسوا دوروجي، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، ووزير الداخلية جيرارد كولوم، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، ووزير الشئون الخارجية جان أيف لودريان، ووزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، وسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجل جوريا.

- إن الرئيس حرص على زيارة مقار المؤسسات السياسية الفرنسية التي التقى قادتها، فزار قصر الإليزيه حيث التقى الرئيس ماكرون، وقام بزيارة قصر ماتينيون مقر رئاسة الوزراء، ومقر الجمعية الوطنية، ومقر وزارة الجيوش الفرنسية، ووزارة أوروبا والشئون الخارجية.

ولا شك أن قيام الرئيس بزيارة هذه المؤسسات قد أتاح فرصا أكبر للتواصل بين الجانبين وأكثر تأثيرا من مجرد لقاء هذه القيادات على هامش زيارته لرئاسة الحكومة أو في مقر إقامته، وهي لفتة بروتوكولية قابلها الفرنسيون بكثير من التقدير والتجاوب والتعاون.

إن الجوانب الاقتصادية كان لها نصيب كبير من اهتمامات الرئيس السيسي خلال الزيارة، خاصة أن فرنسا شريك اقتصادي واستثماري وتنموي كبير لمصر في مجالات عديدة.

والتقى الرئيس رؤساء 25 شركة فرنسية بعضها يعمل في مصر والبقية تسعى لدخول السوق المصري للاستثمار وتنفيذ المشروعات.

كما التقى قبل ذلك مع كل من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، ورئيس شركة "داسو" المنتجة لطائرات الرافال المقاتلة، ورئيس شركة" نافال" للصناعات العسكرية البحرية، كما تم خلال الزيارة توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة تبلغ قيمتها نحو 400 مليون يورو.

-إن الرئيس السيسي وجه رسائل إعلامية عميقة الأثر إلى الشعب الفرنسي ومن خلاله إلى أوروبا والعالم من خلال حديثين مطولين مع اثنتين من أكبر وسائل الإعلام الفرنسية وأكثرها انتشارًا في فرنسا وأوروبا، وهما صحيفة "لوفيجارو" وقناة "فرنسا 24" التلفزيونية، ثم من خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس ماكرون الذي شهد حديث الرئيس السيسي بقوة وثقة وإقناع عن كل ما يثار من تساؤلات تتعلق بالأوضاع في مصر خاصة حقوق الإنسان ومواقف مصر السياسية تجاه العديد من القضايا.

- إلى جانب الأبعاد الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية لزيارة الرئيس لباريس، فقد برز خلالها على نحو لافت الطابع الودي والدبلوماسي الرفيع الذي تمثل في الاستقبال الحافل الذي قوبل به الرئيس السيسي في باريس، حيث رافقت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز "رافال" الطائرة الرئاسية المصرية، بعد دخولها المجال الجوي الفرنسي ترحيبًا بزيارة الرئيس السيسي لفرنسا، وحلقت 3 طائرات مصرية على الجانب الأيمن من الطائرة الرئاسية المصرية، فيما حلقت على جانبها الأيسر 3 طائرات فرنسية، في ترحيب ملحوظ يتناسب مع مكانة الزائر والمكانة التاريخية والثقافية لمصر في نفوس الشعب الفرنسي.

وطبقا لتقرير هيئة الاستعلامات، بدأ الرئيس السيسي نشاطه بالعاصمة الفرنسية باستقبال ايريك ترابييه الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنعة لطائرات الرافال الحربية، حيث أشاد الرئيس خلال اللقاء بالتعاون الوثيق القائم مع الشركة الفرنسية، معربًا عن "تطلع مصر لمواصلة هذا التعاون والعمل على تطويره خلال الفترة المقبلة"، مؤكدًا على "كفاءة مقاتلة "الرافال" في ضوء ما تتميز به من قدرة على المناورة وتنفيذ المهام الحربية بدقة عالية، بما يسهم في تعزيز قدرات مصر الدفاعية ويمكّنها من الحفاظ على أمنها القومي".

وفي مساء أول أيام الزيارة توجه الرئيس السيسي إلى مقر وزارة الجيوش الفرنسية (وزارة الدفاع)، حيث كانت في استقباله فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية.

وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، خاصةً في ضوء التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، كما تم بحث الجهود التي تُبذل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأكد الرئيس "ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بإستراتيجية متكاملة تعالج أسبابها الجذرية ومن بينها إنهاء الصراعات السياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية"، وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الميدانية في ليبيا وسوريا والعراق.

الجريدة الرسمية