«الإندبندنت» البريطانية: ثروة بوتين 24 مليار دولار
تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في أحد مقالاتها موضوع ثروة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحاشيته المثيرة للجدل، والتي تبلغ نحو 24 مليار دولار (18 مليار جنيه إسترليني)، دون وجود تفسير لذلك.
ووفقا للصحيفة، "في العام 2016، قُدر الدخل الرسمي للرئيس بوتين بمبلغ 133 ألف دولار، كما نفى الرئيس مرارًا وتكرارًا كونه واحدًا من أغنى الرجال في العالم".
ولكن عندما أجرت صحيفة "نوفايا جازيتا" الروسية ومشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (أوه سي سي آر بي) تحقيقًا في ثروته، وجدوا أنها تقدر بأكثر من ذلك بكثير، وهي موزعة على سلسلة من الوكلاء.
ووفقا لأحد التقارير، بعض أفراد حاشية الرئيس ليس لديهم تفسير واضح لمصدر ثرواتهم الخفية.
وقال معد التقرير: "يمكن تفسير ثروة هؤلاء الوكلاء بأبسط تفسير، وهو أن تلك الأموال هي في الواقع ملك بوتين، ولكن في روسيا، لا يوجد شيء سهل".
وبحسب التقارير، فإن وكيلا يدعى "ميخائيل شيلوموف"، وهو أحد أقرباء بوتين، يعمل في شركة شحن روسية بوظيفة قد يصل أجرها السنوي إلى نحو 8500 دولار، وفي الوقت نفسه يعتبر مستثمرًا كبيرًا في حلبة سباق تقع بالقرب من مدينة سانت بطرسبرج، ولديه ثروة شخصية تُقدر بـ 573 مليون دولار، فضلا عن علاقاته بشركة "جازبروم" الحكومية للغاز الطبيعي، وذلك وفقا لـ "مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة".
وجمع "بيوتر كولبين" وهو صديق الطفولة للرئيس الروسي، والذي عمل جزارًا في السابق، ثروة شخصية قدرها 550 مليون دولار على الرغم من قول الصحافة الروسية إنه "ليس رجل أعمال".
وقال "ويليام براودر" وهو ناشط روسي من أصل أمريكي ويشن حملات مناهضة لبوتين ضمن مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة إن "شيلوموف" و"كولبين" وغيرهما، يمتلكون الأصول صوريًا، ولكنها في الحقيقة ملك بوتين.
وعلى الرغم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على "كولبين"، فإن "شيلوموف" استطاع النجاة من العقوبات، وهو شخص دائمًا ما يحافظ على سريته حتى أنه لا يمكن العثور على أي صورة له.