الحصان الخاسر والوزير المتحرش
• في بداية توليه وزارة الرياضة استبشر الجميع خيرا، إلا أن أداء العامري فاروق بعد ذلك خيب الآمال.. مرة يحاول الالتفاف علي بند الثماني سنوات لصالح أصدقائه في النادي الأهلي، ويتربص لبعض الاتحادات، والآن يرسل بالون اختبار بمد فترة رئاسة مجلس عباس فى الزمالك إلي سبتمبر، فيثير الأزمة تلو الأخري وحتي الآن لم يخرج قانون الرياضة إلي النور... حكومة إخوان.
• العمولات والسمسرة أزمة أزلية داخل اتحاد الكرة المصري، الجميع يأكل من الكعكة والخلافات تدب في أركان الجبلاية، و التصريحات تعلو، وفجأة الكل يتراضي والشاكي يعتذر.. و"سلملي علي التطوع"..
• مثلما حدث مع ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب قبل بطولة الأمم الإفريقية بالجزائر، من تهرب أعضاء اتحاد الكرة منه وعدم تلبية طلباته في إعداد الفريق، وعندما فاز بالبطولة وصعد إلي نهائيات كأس العالم نسبوا النجاح لأنفسهم، يحدث الآن مع بوب برادلي المدير الفني الأمريكي للمنتخب الأول، الذي تحدي كل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، واستمر في قيادة الفريق والآن الجميع يتهرب منه رغم أنه قاب قوسين من تحقيق حلم ملايين المصريين في الصعود لكأس العالم الذي غابت عنه مصر منذ عام 1990..! و"سلملى على أصحاب النجاح".
• جمعة ما تم تسميته بتطهير القضاء، كشفت أن الإخوان المسلمين مع مشروعهم فى ناحية، وباقي الفصائل المصرية مع اختلافاتها واتجاهاتها فى ناحية أخري.. حيث تخلي عنهم مناصروهم والذين دفعوهم إلي سدة الحكم علي أمل العدالة، وكانت مكافآتهم تهميش الأدوار ومحاولة السيطرة علي مفاصل الدولة المصرية لصالح مشروعهم بعد أن خرجوا من السجون إلي القصور.
• وزير الإعلام الإخواني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، عاشق السير بجوار الحائط لم يتصد مرة واحدة في حياته النقابية لمشكلة، ولم يتعرض لحل أزمة مهنية لصحفي أو صحيفة في مشكلة واجتههم، ولم يتدخل لمناصرة مظلوم، وتاريخه الصحفي لا يعلمه أحد، فلم نقرأ له مرة ولم نسمع أن تعرض لقضية، وفجأة أصبح وزيرا للإعلام بمؤهله الإخواني، لذا فهو لا يعرف لغة الحوار ولا يستطيع الرد علي سؤال إلا أنه حصل علي الدكتوراة في الإيحاءات الجنسية خاصة في لقاءاته الإعلامية، فمرة يقول للمذيعة "إنتي سخنة زي أسألتك"، وأخري يقول لصحفية "ابقي تعالي وأنا أقولك معني الديمقراطية"، واجهة مصر الإعلامية يتحدث بحواسه الجنسية، يا له من واجهة للإخوان.
• في كل يوم تتزايد أعداد المصريين في الداخل والخارج الرافضين للإخوان ومشروعهم ومندوبهم السامي في قصر الاتحادية، ليس لأن هناك معارضة منظمة أو حملة إعلامية تهدف لذلك، بل لأن مصر في عهدهم الميمون تسير كل يوم بل كل ساعة، من سيئ إلي أسوأ، والأيام تثبت قصور فكرهم، مثلا عندما بدأت أمريكا تدير وجهها عنهم بعد أن باركت وجودهم في سدة الحكم ثم اكتشفت أنها راهنت على الحصان الخاسر، إنهم لا فكر لهم ولا سياسى ولا حتي تاريخي، حيث أسرع الخطي ناحية روسيا جاهلا أن عصر القطبية انتهي في تسعينيات القرن الماضي منذ بروز "ستورايكا جوربا تشوف" التي قضت علي الاتحاد السوفيتي، وأن روسيا الآن لا تستطيع عمل توازن أمام الغرب أو أمريكا سوي في صناعة السلاح والنتيجة زيارة فاشلة لرئيس أكبر دولة عربية، كما ذهب إلي موسكو عاد منها.. فلا قروض ولا قمح.