أسباب عجلت بإنهاء تكليف المدير التنفيذي لهيئة التعمير
بعد عام و4 أشهر أسدل الستار على تجربة اللواء حمدي شعراوي المدير التنفيذي لهيئة التعمير والتنمية الزراعية بعد قرار من وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا بتكليف اللواء محمد حلمي بمهام المدير التنفيذي للهيئة بدءا من اليوم الخميس.
ويأتي إنهاء تكليف شعراوي بعد سجال دار خلال الأسابيع الماضية حول بقاء الرجل من عدمه عقب أزماته مع المهندس إبراهيم محلب رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة وهو ما دفع الأخير لشكوى هيئة التعمير لرئاسة الجمهورية بدعاوى عدم تعاونها مع اللجنة.
ووفقا لمصادر بالوزارة إن شعراوي رفض تحرير عقود للأراضي التي قننت لجنة استرداد الأراضي أوضاعها بعد أن أودعت المبالغ الخاصة بالتقنين في حساب حق الشعب وليس في حسابات الهيئة صاحبة الولاية على الأراضي.
وأكدت المصادر أن شعراوي اصطدم أيضا بمجلس الوزراء بعد أن عارض تعليمات المجلس بمنح المحافظات الصلاحية لتقنين الأراضي التي تقع في نطاقها مبررا ذلك بأن الهيئة هي صاحبة الاختصاص وأن منح المحافظات حق التقنين يهدر دور الهيئة ويهمشها، وهو ما أثار الغضب نحوه في مجلس الوزراء وعجل برحيله.
وقبل صدور قرار إنهاء تكليفه تقدم شعراوي باعتذار مكتوب للدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بعد الانتقادات التي وجهت له من المهنس إبراهيم محلب في لجنة استرداد الأراضي واتهام الهيئة بالتقصير في القيام بدورها في عملية التقنين، وتجاهل "البنا" طلب الاعتذار الذي قدمه شعراوي.
ويأتي ذلك تأكيدا لما نشرته "فيتو" في عددها الورقي رقم 279 الصادر 12 سبتمبر الماضي، باقتراب إقالة اللواء حمدي شعراوي، المدير التنفيذي لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، بسبب الخلافات مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة، بخصوص العمل في ملف تقنين الأراضي وكيفية التعامل فيه، وهو ما أدى إلى غياب التنسيق في هذا الملف.