خارطة طريق للحفاظ على سمعة المنتجات المصرية.. تطوير الصناعة ضرورة للمنافسة في السوق العالمية.. والخبراء: لدينا هواة تصدير ونعاني من غياب المحترفين

واجهت السلع المصرية موخرًا العديد من محاولات المنع والحجب من جانب الدول المستوردة من مصر بدعوى احتوائها على متبقيات مبيدات وغيرها من الأسباب الواهية والتي لا تستند إلى معلومات حقيقة.

وتظل الصادرات المصرية والتي تعد من أهم موارد جلب العملة الصعبة تواجه العديد من التحديات التي تمنع انتشارها وارتفاع معدلاتها للخارج.

الخبراء بدورهم أكدوا على أن الحفاظ على سمعة مصر التصديرية تتطلب جهود مضاعفة لحل مشكلات المصدرين وتشجيع المنتج المحلي حتى يرقى للتصدير للخارج والمنافسة.

تطوير المنتج المحلي
قال أشرف حسني، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إنه يجب العمل على حل المشكلات التي تواجه المصدرين المصريين لزيادة معدلات التصدير للخارج، لافتًا إلى أن تشجيع التصدير وتسهيل مهمتهم وتشجيع الدولة لهم أصبح ضرورة لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.

وشدد "حسني" على ضرورة تطوير الصناعة المحلية ورفع جودة السلع حتى ترقى للتصدير للخارج، مشددًا على ضرورة تحجيم الاستيراد وتشجيع الصادرات، مؤكدًا على ضرورة وجود تنظيم من وزارة التجارة والصناعة ودراسة الأسواق الخارجية بشكل جيد وعمل توجيه للمصدرين.

وأشار" إلى أن الوصول بالمنتج المحلي للعالمية من خلال الجودة والسعر المناسب أهم العوامل التي يجب العمل عليها لزيادة التصدير للخارج.

هواة التصدير
في الوقت نفسه أكد الخبير الاقتصادي مختار الشريف، إن وزارة الزراعة مسئولة عن إعداد المحاصيل والمنتجات الغذائية وغيرها من السلع التي تصلح للتصدير للخارج وتوجيه المزارع بأهمية التصدير وزيادة إنتاجية المحاصيل، لافتًا إلى أن السوق المصري أصبح عشوائيًّا ولا يوجد احترام للقوانين، لافتا إلى أن بعض المصدرين يتحملون تكاليف الشحنات غير المطابقة عند رفض الدول استلامهم ويتكبدون الكثير من الخسائر.

وتابع ليس لدينا مصدرون على وعي كبير وإنما هواة للتصدير في كل مجال، مشددًا على أن الشروط التي تضعها الصناعة على المصدرين تهدف إلى الحفاظ على سمعة مصر التصديرية في الخارج، مشيرا إلى أن الإشراف الجيد على الصادرات المصرية للخارج يحافظ على السمعة التصديرية.

والسوق الخارجي والدول المستوردة من مصر لديها أجهزة فحص جيدة ويجب على الهيئة العامة للرقابة على الصادرات التشديد على الصادرات لكن هناك بعض عمليات التهريب للدول المجاورة بعيد عن أعين الهيئة العامة للصادرات والورادت وهي سلع تسيء لمصر ويجب التصدي لها.