محامي ضحية مستشفى ههيا يكشف كواليس تحقيقات النيابة مع المتهمين

كشف "عادل أبو المجد" محامي أسرة ضحية مستشفى ههيا المركزي في محافظة الشرقية كواليس التحقيقات مع المتهمين في الواقعة بينهم الدكتور "ع.ف" مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة بالمحافظة.

وأشار "أبو المجد" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن النيابة العامة وجهت عدة تهم إلى الدكتور "ع.س" نائب مدير المستشفي منها تضليل العدالة ومحاولة تضييع الأدلة وتزوير مستندات رسمية "دفتر وارد الاستقبال" والعبث بالأدلة والتأثير على التحقيقات.

وأوضح محامي المتوفى: أن مسئولي المستشفي سجلوا الأب ونجله في الدفتر فجرا بعد أن انتزع نائب المستشفي من مسئولة دفترة الاستقبال وشئون المرضى وتدعى "و.ال" الدفتر من يدها بالقوة بعد رفضها إعطاءه له قائلة له: "أنا المسئولة عن الدفتر يا دكتور ودي تعليمات وكيل وزارة الصحة واللي حضرتك عاوز تعمله دة غلط"، مشيرا إلى أن النيابة تحفظت على الدفتر ودونت شهادة المسئولة وزميلها في ذات القسم ويدعى "ع" ضد نائب المستشفي.

وأضاف: أن النيابة عندما واجهت المتهم بالشهود أقر بأن ما فعله بناء على أوامر مدير إدارة الطوارئ بالمديرية وأيده في ذلك "أ.م" مدير المستشفى وهو ما نفاه تماما وأقر بأن ما حدث يقع تحت مسئولية الإدارة فيما وجهت النيابة له تهمة التزوير المعنوي.

كانت نيابة ههيا العامة بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال أخلت مساء اليوم نائب المستشفي ومدير إدارة الطوارئ بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه لاتهامه بالتزوير في دفاتر استقبال المستشفى في واقعة وفاة مدرس أثناء ذهابه لعلاج نجله بالمستشفى تم التعدي عليه بالضرب حتى الموت.

فيما أخلت في وقت سابق كلا من "أحمد عبد الفتاح السيد مندور" مدير مستشفى ههيا العام، والأطباء محمد عمر السيد عطا، ورامي عبد الله إبراهيم، ومحمد عبد الرحمن.

كما أمرت بتجديد حبس ممرض و3 من أفراد الأمن الإداري المتهمين بالتعدي على والد المريض 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية، بوفاة والد مريض ويدعى "السيد محمد يوسف" 59 عاما، مدرس داخل مستشفى ههيا العام، بعد تعدي عدد من أفراد الأمن الإداري وممرض بالضرب عليه، وركله بمكان حساس توفي على إثرها في الحال، وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة حمل رقم 4517، إداري مركز ههيا لسنة 2017، وتم التحفظ على ممرض وثلاثة من أفراد الأمن الإداري وتولت النيابة العامة التحقيقات.

وقال أحمد مندور مدير المستشفى في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن تقرير الطب الشرعي المبدئي للمجني عليه أثبت وفاته نتيجة سكتة قلبية مفاجئة.

فيما رد الدكتور حسام أبو ساطي وكيل وزارة الصحة بالشرقية على ما تم تداوله حول الواقعة، مؤكدا أن الأمر الآن قيد التحقيقات في النيابة العامة مشيرا إلى أنه أرسل لجنة عاجلة إلى المستشفى للتحقيق في الواقعة واتخاذ ما يلزم حيالها.