رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا ترحب بإفراج تركيا عن 8 نشطاء حقوقيين

فيتو

رحبت ألمانيا بقرار تركيا إطلاق سراح ثمانية نشطاء حقوقيين كانوا معتقلين لديها، وفي حين رأى البعض أن هذا يمكن أن يكون مؤشرا لتحسين العلاقات، طالب سياسيون ألمان بالتشدد مع تركيا بما يخص صادرات الأسلحة والمفاوضات مع أوروبا.



رحب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل بإطلاق سراح ثمانية من النشطاء الحقوقيين في تركيا، من بينهم مواطن ألماني ومديرة الفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية، ووصف ذلك بأنه "إشارة مشجعة".



وأشار غابريل إلى أن القرار أظهر أنه تمت الاستجابة للمطالب الألمانية بسيادة القانون والمحاكمة العادلة، غير أنه حذر من أن هذا الحكم لا يجب أن يصرف الانتباه عن حقيقة أن هناك ألمانا آخرين ما زالوا محتجزين في تركيا "لأسباب لا يمكن فهمها". 



وأضاف: "سنواصل الضغط من أجل إيجاد حل وإطلاق سراح (المعتقلين)"، مشيرا إلى أنه "على الجانب التركي أن يفهم أن المجتمع المدني النابض بالحياة هو ضمان لخطاب سياسي حيوي". كما أشاد غابريل بعمل منظمة العفو الدولية، قائلا إن المنظمة الحقوقية "صوت مهم وينبغي ألا يتم إسكاتها".



ومن المتوقع أن يعود ناشطان حقوقيان أوروبيان إلى بلديهما اليوم الخميس بعدما أفرجت تركيا عنهما بعد احتجازهما لثلاثة شهور بتهم تتعلق بالإرهاب.



وكان الألماني بيتر شتويتنر وزميله السويدي على غروي بين ثمانية من نشطاء حقوق الإنسان تم الإفراج عنهم في وقت متأخر أمس الأربعاء بناء على حكم قضائي، حيث طلب الادعاء التركي إنهاء احتجازهم قبل المحاكمة.


من جهته أعرب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت عن سعادته بإطلاق سراح السجناء وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "أخيرا بيتر شتويتنر ونشطاء آخرون تم إطلاق سراحهم. نحن سعداء من أجلكم، ونفكر بالآخرين الذين ما يزالون في السجن".


وكانت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا،إيديل إيسر، بين المجموعة أيضا. وقال شتويتنر للصحفيين عقب إطلاق سراحه من سجن محاط بإجراءات أمنية كبيرة في منطقة سيليفيري غرب إسطنبول :"نتقدم بجزيل الشكر لكل من دعمونا في المحكمة ودبلوماسيا وبتضامنهم".



ومن المرجح أن يستقل شتويتنر وغروي طائرة إلى برلين بعد ظهر اليوم أو مساء اليوم، حسبما صرح محاميهما مراد بدور أوغلو لوكالة الأنباء الألمانية. 



وتستأنف محاكمة الناشطين الإثنين ومحاكمات الناشطين الآخرين الشهر المقبل. وفي حال الإدانة، يواجهون عقوبة تصل إلى السجن 15 سنة. وبقي مسئول منظمة العفو الدولية في تركيا،تانر كيليتش، خلف القضبان. وتستأنف محاكمته اليوم في مدينة إزمير.



من جهتها أكدت البرلمانية من حزب الخضر كلوديا روت أن إطلاق سراح المعتقلين كان "مفاجئا"، وبدون سبب واضح وقالت السياسية في مقابلة مع شبكة NDR الإعلامية "إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول احتجاز الرهائن والتفاوض بشأنهم مع ألمانيا".



وأكدت السياسية الألمانية على ضرورة مراجعة السياسة الألمانية بخصوص تركيا خاصة فيما يتعلق بصادرات الأسلحة والاتحاد الجمركي والمحادثات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.



ووفقا للسياسي من الحزب الديمقراطي المسيحي مايكل شتوبغين، فإن إطلاق تركيا لسراح المعتقلين يمكن أن يكون إشارة لخفض مستوى التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي وقال في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك "لا يجب نسيان أن هناك ألمان وأتراك أخرين ما يزالون في المعتقلات التركية".

ع.أ.ج/ ح ع ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية