مصطفى أمين يحكي قصة طرده من روزاليوسف
في مجلة روز اليوسف عام 1985 أجرى الصحفى طارق الشناوى حوارا مع الكاتب الصحفى مصطفى أمين بمناسبة ذكرى تأسيس مجلة روز اليوسف فقال فيه: سمعت عن مجلة روز اليوسف قبل أن تصدر، كان والدى سكرتيرا عاما مساعد مجلس الشيوخ، زارته السيدة روزاليوسف وعرضت عليه أن يساهم في إصدار المجلة بـ 50 قرشا في السنة.. وذلك لأنها أصدرت المجلة برأس مال 5 جنيهات فقط وتحتاج إلى استكمال الباقى.
في البداية لم تستلفت نظرى الأعداد الأولى من المجلة.. كان بها مقالات للعقاد والمازنى ولطفى جمعة وكلها مقالات ادبية، ولم يعجبني سوى صفحة واحدة كانت بعنوان "طورلى" وكانت بأسلوب التابعى.
تطورت المجلة حين استغنى التابعى عن العقاد والمازنى وشوقى وجمعة وكان يكتب المجلة من الغلاف إلى الغلاف، وقتها تعلقت بروز اليوسف لدرجة أنى كنت اتصل بالتابعى وأعطيه أخبارا دون أن أذكر اسمى.
في ذلك الوقت كان رؤساء التحرير يرفضون عملنا أنا وعلى بحجة اننا ندرس ولم نحصل على الشهادة بعد، ولم نجد حلا سوى أن نكتب من الباطن عن طريق أحد الأشخاص واسمه حسن وكان يأخذ مقابل ذلك 12 جنيها شهريا.
وقابلت التابعى وقدمت له جميع أبواب المجلة مكتوبة، ودهش التابعى وتصور نفسه أمام عبقرية وبدات انشر في المجلة باسم مصطفى محمد واختارتنى السيدة روزا نائبا لرئيس التحرير وكان عمرى 17 سنة وما زلت أدرس الكفاءة.
أما كيف خرج مصطفى أمين من مجلة روزاليوسف يقول:
كان من المفروض أن أسافر للإسكندرية لتغطية أربعة أبواب أسبوعية اكتبها لروز اليوسف كما تعودت كل أسبوع، وبالفعل أعطتنى السيدة روزا جنيها، وفى هذه الأثناء عاد التابعى من الخارج وكان يرغب السفر إلى الإسكندرية أيضا، أصر التابعى على السفر كما أصريت أنا.
قالت روزا سوف يسافر التابعى وتبقى انت فرفضت، فقالت لى رجع الجنيه، وأعدت لها الجنيه ــــ بطريقة غير لائقة ــــــ فطردتنى وفى هذه اللحظة قال لها التابعى أنا خارج مع مصطفى أمين.
وبذلك تركت المجلة.